عمره 98 مليون سنة.. «ذا ناشيونال» تشيد باكتشاف أثرى جديد بمصر
أشادت صحيفة "ذا ناشيونال" بالاكتشاف الأثري الأخير في الصحراء الغربية بمصر، والمتمثل في اكتشاف ديناصور قاتل ومفترس يشبه تي ريكس.
وقالت الصحيفة: اكتشف فريق بحث مصري أحفورة ديناصور كبير آكل للحوم، يعتقد أنه عاش قبل أكثر من 98 مليون سنة في الواحات البحرية في الصحراء الغربية بمصر، وأحفورة الديناصور المكتشف تنتمي إلى أبيلوصوريات أو ديناصورات "هابيل" ويرجع أصل تسمية "هابيل" إلى روبرتوا هابيل العالم الأرجنتيني، الذي اكتشف أولى حفريات هذه العائلة.
وقاد الفريق هشام سلام، أستاذ علم الحفريات الفقارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسس مركز علم الأحافير الفقارية بجامعة المنصورة (MUVP)، كما نشرت المجلة العلمية البريطانية المجلة العلمية Royal Society Open Science ورقة بحثية عن الاكتشاف.
الفريق المصري الرائد
وقال البروفيسور سلام لصحيفة ذا ناشيونال: "نحن علماء الحفريات الفقارية الوحيدون الذين يعملون في مصر لتوثيق حياة ما قبل التاريخ"، وتابع: "أنا أستمتع حقًا بحلمي برؤية طلابي يقودون بحثًا علميًا حول تخصص لم يكن موجودًا في مصر قبل وقتي".
وقالت الصحيفة: تم التوصل إلى العديد من الاكتشافات المثيرة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ من قبل الفرق المصرية في السنوات الأخيرة، وفي أغسطس الماضي أعلن فريق من علماء الحفريات بجامعة المنصورة عن اكتشاف نوع من الحيتان شبه المائية التي عاشت قبل 43 مليون سنة.
وفي فبراير، وجدت دراسة تعاونية من جامعات القاهرة والوادي الجديد آثار أقدام ديناصورات يعود تاريخها إلى 70 مليون عام.
وقرر البروفيسور سلام أخذ زمام المبادرة في جلب علم الحفريات الفقارية إلى مصر بعد فترة وجيزة من حصوله على درجة الماجستير من المنصورة في عام 2002.
وقال: "لقد كنت محظوظًا بالحصول على منحة دراسية من الحكومة المصرية لدراسة التخصصات النادرة المطلوبة". وتابع: ذهبت للدراسة في جامعة أكسفورد عام 2006 وعاد بدرجة الدكتوراه عام 2010.
وتابعت الصحيفة: تشتهر الواحات البحرية بأحفافها الغنية واكتشاف العديد من الديناصورات الشهيرة خلال أوائل القرن العشرين، مثل Spinosaurus، أكبر ديناصور معروف لاحم، كما تم العثور على اثنين من ذوات الأقدام العملاقة الأخرى، Carcharodontosaurus و Bahariasaurus، في الواحة.
لكن أحافير الديناصورات البحرية شُحنت إلى متحف ميونيخ لعلم الحفريات، حيث تم تدميرها خلال قصف الحلفاء للمدينة في عام 1944.
وقالت الصحيفة: الديناصورات الكبيرة المفترسة التي جابت ما يعرف الآن بالصحراء المصرية خلال منتصف العصر الطباشيري، والتي بدأت قبل 145 مليون سنة وانتهت قبل 66 مليون سنة، هي من بين عائلة أبيليسوريد وكانت موجودة في أوروبا ونصف الكرة الجنوبي خلال المراحل اللاحقة من حقبة الدهر الوسيط، أو عصر الديناصورات.
ضم المتعاونون في الدراسة، التي قادها طالب الدراسات العليا بجامعة أوهايو بلال سالم من MUVP، فريقًا من الباحثين المصريين والدوليين من جامعة أوهايو، ومتحف كارنيجي للتاريخ الطبيعي، وجامعة ميشيغان، وجامعة بنها ، ووكالة شؤون البيئة المصرية.
