وزير البيئة اللبنانى: أسباب حرائق الصنوبر مجهولة حتى الآن
قال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، إن لبنان استطاع السيطرة على حريق في غابات بطرماز الضنية، أكبر غابة للصنوبر البري في لبنان والمنطقة العربية، ومنع تمدده في كافة أجزاء الغابة، وذلك بجهود الجيش اللبناني، وقوات الدفاع المدني، وفرق المتطوعين.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" للأنباء، الأربعاء، عن الوزير قوله، إن لبنان يجري الآن عمليات تبريد للمواقع المحترقة، ويضعها تحت المراقبة، لمنع تجدد الحرائق مرة أخرى، مؤكدًا أن الجهات المختصة الآن تقوم بدراسة صور الأقمار الصناعية، لتحديد المساحات المحترقة وحصر حجم الخسائر والضرر.
وعن أسباب اندلاع الحرائق في الغابة، قال ياسين إنها مجهولة إلى الآن وهناك الكثير من الفرضيات، واحدة منها لا تستبعد أن تكون الحرائق مقصودة ومتعمدة، بسبب انتشارها في 4 مناطق بنفس الوقت، مشيرًا إلى أن لجنة من المحققين في الدفاع المدني ووزارة الداخلية تدرس هذه الفرضيات لتحديد الأسباب الحقيقية والدقيقة وراء هذه الحرائق.
وبسؤاله عن السبب الذي قد يدفع البعض لافتعال هذه الحرائق، قال: "قد يستفيد البعض من هذه الحرائق في قطع الأشجار لاحقًا، والاستفادة من الحطب، خاصة في ظل الأزمة المالية، كما يمكن الاستفادة من حطب هذه الأشجار في صناعة الفحم، بيد أن البعض قد يقصد الضرر من أجل الضرر، لكن في النهاية لا شيء مؤكدًا، وننتظر نتائج التحقيق".
وأكد وزير البيئة اللبناني أن هذه الغابة من أقدم الغابات الموجودة في لبنان، وتقع في منطقة كثيفة جدًا بالأشجار، خاصة أشجار الصنوبر البري، وأشجار أخرى، وهي تشكل مع سلسلة جبال أخرى الشمال رئة لبنان.
وأشاد الوزير بنجاح لبنان في السيطرة على الحريق ومنع تمدده لكل الغابة، لكنه شدد على ضرورة الاستفادة من درس اليوم، والعمل بشكل مكثف أكثر للوقاية ومراقبة الغابات والأحراج الموجودة في لبنان.
ومنذ صباح اليوم، يحاول متطوعون وعناصر من الدفاع المدني بمؤازرة مروحيات من الجيش اللبناني، إخماد حريق في شمال لبنان، اندلع في أكبر غابة للصنوبر البري في البلاد والمنطقة.
وصرحت قيادة الجيش اللبناني في تغريدة بأن "طوافات تابعة للجيش اللبناني تؤازرها وحدات عسكرية تساهم في عمليات إخماد الحريق الذي اندلع الليلة الماضية في غابات بطرماز الضنية للحيلولة دون تمدده".