محللون عرب: الرئيس المصري أكبر داعمي الأمن القومي العربي
السيسى يقود المنطقة.. دعم العمل العربى المشترك وجيش مصر «صمام أمان»
تحل اليوم الذكرى الثامنة لتنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر في 8 يونيو 2014، وسط تحركات كبيرة تقودها القاهرة لدعم العمل العربي المشترك وخدمة الشعوب العربية دون تمييز، فضلًا عن القوة العسكرية لمصر التي تنامت في عهد السيسي، لتضع الأمن القومي العربي والإفريقي على رأس أولوياتها، بحسب محللين وخبراء عرب تحدثوا لـ"الدستور".
وقال الخبير الحقوقي الليبي الدكتور عبدالمنعم الحر، إن السيسي ورغم التحديات الاقتصادية وتحدي الأمن المائي المتعلق بالسد الإثيوبي، وانعكاساته المستقبلية على الموارد المائية لمصر، لم يغفل الاهتمام بالأمن القومي العربي والإفريقي وربطه بالأمن القومي لجمهورية مصر العربية.
مصر تدعم العرب
وأضاف الحر في تصريحات لـ"الدستور": أنا مؤمن بأنه يجب أن يكون لمصر دور عربي كبير، خصوصًا أنها دولة تمتلك قوة متكاملة من حيث الفاعلية البشرية والدبلوماسية والعسكرية، ما يمكنها من القيام بأدوار كبيرة على مستوى العمل العربي المشترك.
وتابع قائلًا: الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضًا يدرك أن مصر هي الشقيقة الكبرى، القادرة على لم شمل الفرقاء العرب، ودعم ائتلافهم وتعزيز تضامنهم، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبته مصر في مساندة ليبيا ووقف التمدد التركي على أراضيها، ودعم وحدة وسيادة الدولة الليبية.
ونوه بالدور المصري الكبير الذي اضطلعت به مصر في عهد السيسي لتهدئة الأوضاع بسوريا، فضلًا عن القوة والتأثير المصري الذي وضع حدًا للغطرسة الإسرائيلية في كثير من الأحيان، آخرها وقف إطلاق النار في غزة العام الماضي.
وأكد الحر أن مصر ستبقى ميزان الأمن القومي العربي، رغم كل ما تشهده المنطقة من تغيرات سياسية، وعمليات فك وبناء تحالفات جديدة، والدور المصري ثابت لا يتغير في معادلة الأمن العربي والعمل العربي المشترك.
شقيقة كبرى
في السياق، قال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن مصر هي الشقيقة الكبرى والحاضنة لكل العرب في أزماتهم، ولا ننسى الدور المصري في دعم لبنان لتخطي أزماته، ومنها المستشفى العسكري المصري في بيروت، الذي يقدم الخدمة الطبية للبنانيين بالمجان.
وأضاف نعمة في تصريحات لـ"الدستور"، أن الرئيس السيسي حريص على أمن واستقرار لبنان طول الوقت، ويقف على مسافة واحدة من مكونات المشهد اللبناني، ولم يستقطب فريقًا لتحقيق مصالح خارجية مثل عدد من الدول، وإنما يدعم لبنان من زاوية العروبة والأخوة والعمل المشترك لرفاهية الشعوب العربية.
وتابع قائلًا: مصر اليوم تحتضن ملايين اللاجئين من سوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية والإفريقية، ولم نسمع عن أي جريمة عنصرية أو تمييز بحق أحد اللاجئين، بل العكس؛ الجميع في مصر يشعر أنها وطن لكل العرب.
وأشار إلى الدور المصري الكبير بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتواء العرب ومواجهة الأزمات وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في لبنان واليمن وسوريا وليبيا، ولم تتوقف مصر في وسط أزماتها عن دعم الاستقرار في الوطن العربي.
تمكين المرأة
من ناحيتها، قالت الحقوقية الإماراتية مديرة مركز أمان لإيواء النساء والأطفال خديجة العاجل، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبح مضربًا للمثل في دعم وتمكين المرأة، وشهد البرلمان المصري أكبر مشاركة نسائية في عهده، وكذلك الحكومة المصرية التي تضم وزيرات على قدر كبير من الكفاءة.
وأضافت العاجل في تصريحات لـ"الدستور"، أن العلاقات المصرية الإماراتية في عهد السيسي أطلقت لمجالات تعاون أرحب، خصوصًا في ظل الصداقة التي تربطه بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتابعت بقولها، إن التعاون الثلاثي والشراكة في مشروع صناعي عربي بين مصر والإمارات والأردن دليل على إدراك القيادة المصرية أهمية تعزيز العمل العربي المشترك، وهو المنشود من مصر العروبة، التي جمعت ولم تفرق، ووقفت على الدوام بجانب العرب من الخليج إلى المحيط.