معدلات تنمية غير مسبوقة بقطاع الإسكان في عهد الرئيس السيسي
شهد قطاع الإسكان المصري معدلات تنمية غير مسبوقة خلال الثمانية سنوات الماضية، في مختلف المجالات التابعة (الإسكان، مياه الشرب والصرف الصحي، الطرق، تطوير العشوائيات والمناطق غير الآمنة)، حيث تبذل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية قصارى جهدها في تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة، وذلك في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مهام منصبه.
وتعمل الوزارة على توفير نماذج مختلفة من برامج الإسكان، لمواجهة الطلب المتزايد على السكن في الريف والحضر، وللحد من الآثار السلبية للنمو العمراني غير المخطط، وتوفير المسكن الملائم لكل مواطن بما يناسب مستوى دخله، مع إعطاء الأولوية للشباب وذوي الدخول المحدودة، وتوفير وحدات سكنية لذوي الدخول المتوسطة، وكذا إتاحة الوحدات الفاخرة لذوي الدخل الأعلى، بما يلبي طلبات جميع شرائح المجتمع.
وتنطلق خطة وزارة الإسكان، لدفع عملية التطوير والتنمية العمرانية، في إطار استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" نحو الوصول إلى مصر جديدة، ذات اقتصاد تنافسي متوازن ومتنوع، يعتمد على الابتكار والمعرفة، وقائم على العدالة والاندماج الاجتماعي، حيث عملت الوزارة على مضاعفة رقعة المعمور المصري من خلال زيادة عدد المدن العمرانية الجديدة وهو الهدف القومي الأول لمصر، وأحد مخرجات المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية (مصر 2052).
كما اهتمت الوزارة بالنهوض وتنمية العنصر البشري وبناء القدرات، فتم إنشاء عدد كبير من مراكز التدريب وتنفيذ عدد هائل من الدورات التدريبية خلال الأعوام الماضية في مختلف التخصصات، بالاضافة إلى مواكبة التطور المجتمعي والاهتمام بنشر التوعية عبر منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى كافة فىات المجتمع عبر كل الوسائل المتاحة.
وبالنسبة لمنظومة المياه في مصر بشقيها "الشرب والصرف الصحى".. فقد شهدت تطورا ملحوظا من حيث إنتاج مياه الشرب وتجميع ومعالجة مياه الصرف الصحي على مستوى المشاريع المنفذة في محافظات الجمهورية، وعلى رأسها مشروعات مبادرة حياة كريمة، ومنظومة جودة مياه الشرب، وخطة تركيب العدادات الحديثة، وإجراءات الشركة للتوعية بترشيد استهلاك المياه.
وعلى صعيد مشروعات الطرق، فقد قامت وزارة الإسكان بتنفيذ عدد هائل من المشروعات القومية للطرق والمحاور التي تتواكب مع التنمية العمرانية الشاملة التي شهدتها البلاد منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد عام 2014 وحتى الآن، حيث شاركت في تنفيذ مشروعات عدد من المبادرات الرئاسية منها، مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري لتوفير الخدمات المختلفة، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري بالمناطق الريفية.
كما تتولى الوزارة حالياً تنفيذ مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم، فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، وذلك في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتطوير مدينة سانت كاترين، ويهدف المشروع إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، وذلك في ضوء المكانة العظيمة التي تتمتع بها مدينة سانت كاترين، وتمثل مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وربط المدينة مع باقي المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.
وتشارك الوزارة سواءً بالتمويل أو التنفيذ بعدد من المشروعات القومية، سواء الجاري تنفيذها حاليا أو التي تم الانتهاء منها بالفعل مثل محور المحمودية بالإسكندرية، ومحور جيهان السادات ومحور حسب الله الكفراوى، ومحور الفريق عرابي، ومنطقة ميدان التحرير، ومشروع تطوير منطقة القاهرة الخديوية، وتطوير منطقة مثلث ماسبيرو، ومشروع ممشى أهل مصر، وتطوير منطقة عين الصيرة، وغيرها من مشروعات تطوير القاهرة، كما شاركت بالتخطيط وإعداد الدراسات اللازمة للوصول لأفضل الحلول للتنمية، بعدد من المشروعات الهامة، ومنها مشروع مخطط تنمية البوابة الاقتصادية الشمالية الشرقية لمصر "باب مصر"، ومخطط تنمية أراضي الساحل الشمالي الغربي، والمدن المقرر تنفيذها بتلك المنطقة.
واقتحمت وزارة الإسكان ملفا ظل شائكا عبر سنوات طوال وهو العشوائيات ومواجهة المناطق غير الآمنة، حيث عملت على توفير نماذج مختلفة من برامج الإسكان، لمواجهة الطلب المتزايد على السكن في الريف والحضر، وللحد من الآثار السلبية للنمو العمراني غير المخطط، وتوفير المسكن الملائم لكل مواطن بما يناسب مستوى دخله، مع إعطاء الأولوية للشباب وذوي الدخول المحدودة.
وبالنسبة لقطاع مياه الشرب والصرف الصحى، فقد شهد هذا الملف تطورا كبيرا وملحوظا عبر السنوات الثمانية الماضية حيث بلغت كمية المياه المُنتجة من خلال شركات المياه بمحافظات الجمهورية حاليا نحو 25.5 مليون م3/يوم، وتضخ عبر شبكات نقل المياه بأطوال 16 ألف كم، حيث يبلغ عدد محطات مياه الشرب 2755 محطة، و644 محطة رافع، كما يتم معالجة 12.6 مليون م3/يوم من مياه الصرف الصحي على مستوى الجمهورية، فيما بلغت عدد محطات معالجة الصرف الصحي 446 محطة، و3138 محطة رفع، بإجمالى أطوال شبكات 53 ألف كم.
وتقدر الطاقة الإنتاجية الحالية لمحطات تحلية مياه البحر بنحو 917 ألف م3/يوم على مستوى الجمهورية، وجارى إضافة كمية 518 ألف م3/يوم من مياه التحلية لمحطات يجرى تنفيذها حاليا على مستوى الجمهورية.
وشهدت البلاد عددا من مشروعات المرافق والمياه باجمالي 6 مليارات و552 مليون جنيه، تتضمن أعمال الإحلال والتجديد والمد والتدعيم وتحويل المرافق ومحطات المعالجة الثلاثية وصرف صحي القرى ومجابهة الأمطار، وكذا مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والتي تقدر بنحو 19 مليار جنيه، وتم الانتهاء من تنفيذ 7 محطات لمياه الشرب، وشبكات مياه شرب في 174 قرية، و18 بئراً ارتوازيا، ومد وتدعيم شبكات صرف صحي في 43 قرية، بخلاف الوصلات المنزلية، بالاضافة إلى حزمة مشروعات أخرى تقدر بحوالي 31 مليار جنيه، حيث تم تنفيذ مشروعات الصرف الصحي في 111 قرية من خلال مشروعات صرف صحي القرى، و12 مشروعا للصرف الصحي، وتشمل محطات معالجة، وإعادة تأهيل وتوسعات شبكات وروافع، و12 مشروعا لمياه الشرب من خلال إنشاء ورفع كفاءة توسعات محطات مياه وروافع.