إسبانيا تسجل طفرة فى أعداد المصابين بـ«جدرى القرود»
أعلنت السلطات الصحية في إسبانيا تسجيل 69 إصابة بجدري القردة، ليصل إجمالي الحالات في البلاد إلى 225 إصابة، مما يشكل طفرة في حصيلة الإصابات المسجلة.
ونقلت البوابة الطبية "ConSalud"، عن بيانات وزارة الصحة، أنه "في السابق، تم الإبلاغ عن 156 حالة مؤكدة".
وأشارت: "إجمالا، تلقى معهد كارلوس الثالث للصحة 439 عينة يشتبه بإصابتها بجدري القردة، ولكن 214 من هذه العينات كانت سلبية".
وتم تحديد أول حالة إصابة بشرية بـ"جدري القردة" عام 1970 في الكونغو الديمقراطية، وبعد ذلك، تم إجراء هذا التشخيص على الأشخاص بشكل متكرر، ولكن كقاعدة عامة، كان المصابون في إفريقيا، وعادة ما يحدث انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان.
وأعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وعدد من الدول الأوربية في الآونة الأخيرة، تسجيل عدد كبير من حالات الإصابة، فيما لا تزال طرق انتشار العدوى ليست واضحة تماما للمختصين.
وعلى صعيد آخر، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا "هانز كلوج"، أن حالات الإصابة بمرض جدري القردة في بعض الدول الأوروبية غير نمطي، مشيرًا إلى أنها غير مرتبطة بالسفر إلى البلدان الموبوءة، وتم اكتشاف العديد منها من خلال خدمات الصحة الجنسية، وتنتشر الحالات جغرافيًا في جميع أنحاء أوروبا وخارجها.
وقال المسئول الأممي- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- أن جدري القردة موجود بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، ولكن تفشي المرض ظهر في أجزاء أخرى من العالم في الأيام الأخيرة، وتشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.
وأشار"هانز كلوج" إلى أنه تم اكتشاف أكثر من 100 حالة في جميع أنحاء أوروبا، مؤكدًا أن ثماني دول على الأقل متأثرة به، وهي بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة.
وشدد الدكتور "هانز كلوج" على ضرورة غسل اليدين، بالإضافة إلى التدابير الأخرى التي تم تنفيذها خلال جائحة كوفيد-19، للحد من انتقال العدوى في أماكن الرعاية الصحية، خاصة مع دخول موسم الصيف في المنطقة الأوروبية.