أسرار هجوم محمود السعدنى على الشيخ إمام يكشفها نجيب شهاب الدين
كتب محمود السعدني مقالًا في مجلة "المصور" بتاريخ 16 مايو 1995 بعنوان "أكذوبة الشيخ إمام" ما دفع نجيب شهاب الدين لكتابة مقال في مجلة "القاهرة" 15 أغسطس 1995، مدافعًا عن الشيخ إمام.
أكد نجيب شهاب الدين أن الكاتب محمود السعدني، "عجن" الشيخ إمام في حياته وسيرته وفنه ودوره مع الشاعر أحمد فؤاد نجم، إذ لم ير أي قيمة ولا أي معنى، يقول "شهاب": "ولم يراع حتى حرمة الموت، الشيخ إمام في نظره فقي أرزقي عاطل جاهل جائع فقير، فلا هو ملحن ولا هو عازف ولا هو أي شيء".
وأشار "السعدني" إلى أن كل ما فعله الشيخ إمام، أنه ردد أشعار أحمد فؤاد نجم ليجد سبيلا إلى "اللقمة " الطرية و"القعدة الهنية" وما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، ولم يقصد الوطن أو الناس أو الهزيمة التي تكبدها نظام جمال عبدالناصر وكبار ضباطه.
وواصل "السعدني"، واصفا الشيخ إمام أنه خدع المثقفين فربطوا بينه وبين الشيخ سيد درويش، وذكر من المثقفين المخدوعين محمود أمين العالم.
وصف نجيب شهاب الدين مقال "السعدني" بأنه لا يجمل رأيا ولا ينطوي على أي قدر من الموضوعين، قال: "وكأن موت إمام كان فرصة أو تلكيكة لكي ينهال عليه كما لو كان بينه وبين إمام ثأر بايت".
ويستطرد "شهاب الدين" نقده لمقال "السعدني"، بأنه أبعد من مجرد "ثأر" شخصي بل ثأر قديم بينه وبين النقاد اليساريين والاشتراكيين، وهو ما دفعه للهجوم على المغني اليساري الشيخ إمام.
وأكد نجيب شهاب الدين أن محمود السعدني سبق وأن هاجم الشيخ إمام أيام الرئيس جمال عبدالناصر، حيث كانت حركة الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم في أوج شهرتها، وبعدما فشل تلفيق قضية مخدرات لهما، صدرت أوامر اعتقالهما، وفي تلك الفترة هاجم محمود السعدني الشيخ إمام في مجلة "صباح الخير" وجريدة "روزاليوسف"، يقول: "وكان حينذاك مسئولًا سياسيًا في مؤسسة روزاليوسف، وربما كان المسئول الأول في المؤسسة، ولابد أن موقعه كان هو الميزان الذي يزن توجهاته وآرائه، وربما كانت الحسابات التي يقدر منها كونه مسئولًا وهو الذي دعاه للهجوم سنة 1969".