المبعوث الأممى: مقترح «منقح» لفتح طرق تعز ومحافظات أخرى فى اليمن
أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تقديم مقترح جديد للحكومة اليمنية والحوثيين لإعادة فتح الطرق في محافظة تعز ومحافظات أخرى في اليمن.
وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان له، إن "النقاشات استأنفت أمس في عمان بالأردن مع وفدي الطرفين بغية التوصل إلى اتفاق حول فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى وفق أحكام اتفاق الهدنة".
وأضاف: "على ضوء النقاشات التي أجريت مع الطرفين، قدم اليوم المبعوث الخاص هانس غروندبرغ للحكومة اليمنية و"أنصار الله" مقترحا منقحا لإعادة فتح الطرق تدريجيا بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين".
وأوضح أن "المقترح المنقخ يدعو لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها إضافة إلى طرق في محافظات أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع".
وأشار إلى أن "المقترح يأخذ بعين الاعتبار مقترحات ومشاغل عبر عنها الطرفان، بالإضافة إلى ملاحظات قدمها المجتمع المدني اليمني".
ونقل البيان عن غروندبرغ قوله، إن "هذه هي الخطوة الأولى في جهودنا الجماعية لرفع القيود عن حرية حركة اليمنيين من نساء ورجال وأطفال داخل البلاد. وتقع على الطرفين المسؤولية الأخلاقية والسياسية للتعامل بشكل جاد وعاجل مع مقترح الأمم المتحدة وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين والتوصل إلى نتائج مباشرة وملموسة لسكان تعز والشعب اليمني ككل".
وأعرب المبعوث عن أمله في أن يحافظ المقترح "على الزخم المطلوب للمضي قدما في النقاشات حول ترتيبات أكثر استدامة ضمن عملية الأمم المتحدة متعددة المسارات".
وفي وقت سابق، بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، في "العاصمة المؤقتة" عدن مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، جهود إنجاح الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع أبريل الماضي واستكمال بنودها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن أحمد بن مبارك قوله إن الحكومة اليمنية بادرت باستكمال التزاماتها المنصوصة في الهدنة بشأن وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وأبدت مرونة عالية لإنجاح جهود المبعوث وتماسك الهدنة، وذلك حرصًا منها على تخفيف المعاناة الإنسانية وإنجاح جهود المبعوث.
وأضاف أن هناك، في المقابل، تعنتًا وصلفًا كبيرًا من قبل الحوثيين باستمرار انتهاكاتهم وخروقاتهم للهدنة والمماطلة وتعقيد ملف فك الحصار عن تعز.
وأكد الوزير اليمني أن أسس الهدنة وأهدافها "إنسانية" في المقام الأول، محذرًا من أن عدم الالتزام بأي من بنودها الأساسية يهدد فرص نجاحها، خاصة أن الحصار على تعز ضاعف المعاناة الإنسانية على ما يُقارب خمسة ملايين مواطن في كل مناحي الحياة.
ولفت إلى أن حصار تعز كان حاضرًا في كل جولات المشاورات السياسية السابقة، وأحد البنود الرئيسية في اتفاق استوكهولم، وعمدت حينها ميليشيا الحوثي إلى تسييس الملف والتهرب من الإيفاء بالتزاماتها.
وأشار إلى التزام الحكومة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي اليمني بضبط النفس بما يخدم نجاح الهدنة وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فرضتها ميليشيا الحوثي على الشعب اليمني.
وطالب الوزير المبعوث الأممي والمجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية وضمان استكمال شروط وأسس الهدنة، وبالأخص ملف تعز وإيرادات ميناء الحديدة وتخصيصها لدفع رواتب موظفي القطاع العام.