كيف تتحدث مع الأطفال عن الأحداث الصادمة؟
يعيش العالم الكثير من الأحداث الصادمة، فبسبب انتشار منصات التواصل الاجتماعي الذي جعل الكوكب قرية صغيرة، أصبح أقل الأحداث الصادمة قريبة من أطفالك، كأخبار الحروب والحوادث الكبرى وغيرها من العناوين التي تتصدر نشرات الأخبار.
قد يكون من الصعب التعامل مع موجز الأخبار اليومي، لكن شرح هذه الأحداث للأطفال يجلب تحديًا مختلفًا للكثير من الآباء والأمهات، لأن الأطفال يعرفون متى يحدث شيء ما، حيث يتعرضون لأخبار تثير القلق والتوتر، سواء في المنزل أو في المدرسة، منذ سنواتهم الأولى حتى سن المراهقة.
ما الذي يمكنك فعله لمساعدة طفلك على فهم ومعالجة الأخبار المقلقة؟
أوضح خبراء علم النفس بموقع « health.clevelandclinic» إن إتباع نهج نشط ومناقشة الأحداث الصعبة بطرق مناسبة للعمر يمكن أن يساعد طفلك على الشعور بمزيد من الأمان، كما تقول عالمة النفس الأطفال كيت إشلمان.
قبل التحدث مع طفلك عما حدث، تأكد من أن كلاكما مستعدًا للمحادثة، فمن المهم إتاحة الفرصة لطفلك للتحدث عن المآسي، لكن لا تجبره على التحدث عنها حتى يصبح جاهزًا.
كما عليك ملاحظة سلوك طفلك في وقت مبكر لمعرفة ما إذا كان يواجه مشكلة في التعامل مع الأخبار السيئة والتي تشمل عدد من العلامات ومنها مشاكل النوم، بما في ذلك الكوابيس، تغيرات في السلوك مثل الانفعال والحزن أو الخوف.
وأشار خبراء علم النفس، بضرورة التفكير فيما تريد قوله قبل بدء المناقشة، فمن الجيد أن تتدرب في رأسك أو انعكاسك في المرآة أو مع شخص بالغ آخر، فالتّخطيط المتقدم قد يجعل المناقشة أسهل مع طفلك.
ابحث عن لحظة هادئة للدردشة، فربما يكون هذا بعد العشاء أو أثناء إعداد غداء اليوم التالي فقط تأكد من أنه وقت ومكان يمكن أن يكون فيه طفلك مركز اهتمامك.
ومن الطرق الجيدة للبدء أن تسأل طفلك عما سمعه بالفعل عن الأخبار، سيكون لدى معظم الأطفال، بغض النظر عن عمرهم بعض المعرفة بالموقف من المحادثات مع الأصدقاء أو الاستماع إلى محادثات الكبار.
كما عليك التحدث ببطء وحذر واستخدم كلمات لا تسبب الذعر أو تسبب الارتباك، اشرح ما حدث بطريقة تتناسب مع عمر طفلك ومستوى فهمه، وكن صريحًا في إجاباتك ومعلوماتك.