إشارة لقبولهما فى الحلف.. ماذا تعنى مشاركة السويد وفنلندا فى مناورات الناتو؟
أثارت مشاركة كل من السويد وفنلندا في مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مخاوف الكثير من الدول، حيث اعتبرت العديد من الدول أن مشاركة كلا البلدين في المناورات العسكرية إشارة لموافقة الناتو لانضمامهما للحلف.
السويد تعلن مشاركتها فى مناورات الناتو
أعلنت وزارة الدفاع السويدية عن استضافتها سفن 16 دولة من دول الأعضاء في حلف الناتو وشركائها، وذلك للمشاركة في مناورات «PALTOPS 22»، والتي انطلقت أمس الأحد في بحر البلطيق بمشاركة فنلندا أيضاً.
وقال وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيس: إن ما يحدث في المنطقة يمكن تعريفه على أنه «حرب باردة جديدة»، موضحاً أن ما يحصل هو صراع بين دول استبدادية وأوروبا الديمقراطية، مشيرا إلى أن دول الناتو تبعث بإشارة بشأن أمن المنطقة من خلال السفن التي تم حشدها اليوم في ستوكهولم.
الناتو يعلن بدء المناورات
أعلن حلف الناتو، في بيان له، عن أن 14 دولة من حلفاء الناتو واثنين من الدول الشركاء للناتو، وأكثر من 45 سفينة وأكثر من 75 طائرة، ونحو 7000 جندي، سيشاركون في الدورة 51 من التدريبات البحرية الرئيسية في الفترة من 5 إلى 17 يونيو الجاري.
وقال التحالف: "مع مشاركة كل من السويد وفنلندا في مناورات بالتوبس، ينتهز الناتو الفرصة في عالم لا يمكن التنبؤ به لتعزيز مرونة قوته المشتركة وقوتها"، جنبًا إلى جنب مع دولتين طموحتين من بلدان الشمال الأوروبي.
وقال الجنرال الأمريكي مارك مايلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، خلال مؤتمر صحفي على متن سفينة "كيرسارج" الحربية البرمائية الكبيرة، التي كانت ترسو في وسط ستوكهولم: "من المهم بالنسبة لنا، الولايات المتحدة، ودول الناتو الأخرى، إظهار التضامن مع كل من فنلندا والسويد في هذه المناورات".
رفض روسى لانضمام السويد وفنلندا للناتو
يأتي هذا بينما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي لن يشكل "تهديدا" في حد ذاته، لكن موسكو سترد على عمليات الانتشار العسكري في شمال أوروبا.
وقال بوتين إنه يتعين على الغرب "ألا تكون لديه أي أوهام" عن أن موسكو قد تغض الطرف ببساطة عن توسع حلف شمال الأطلسي في منطقة شمال أوروبا ليشمل السويد وفنلندا، ووصف الخطوة بأنها خطأ سيؤجج التوتر العسكري.