مصادر مطلعة: الولايات المتحدة تغير موقفها من إيران
كشفت مصادر مطلعة أن هناك تغيرا بالموقف الأمريكي مع طهران بعد طلب دول المنطقة حل كل «المشكلة الإيرانية»، وليس الملف النووي فقط.
وأوضحت المصادر ذاتها، الأحد، في تصريحات لقناة «العربية»، أن طهران أبلغت واشنطن عبر أطراف دولية رفضها الطلب من وكلائها وقف عملياتهم بالمنطقة، مُشيرة إلى أن واشنطن تشارك حلفاءها بتحركات إيران وميليشياتها من تهريب ونقل أسلحة.
وبحسب المصادر، تسعى إدارة بايدن لعدم التصعيد قدر الإمكان والحفاظ على الاستقرار، مُشيرة إلى أن الموقف الأمريكي الجديد من إيران يوزع العمل بين واشنطن وحلفائها.
وأكد المصادر ذاتها أن واشنطن تلتزم بالضغط الاقتصادي والدبلوماسي على إيران وتقديم معلومات عن تحركات إيرانية، موضحة أن إدارة «بايدن» صُدمت برفض طهران وقف العمليات ضد جنودها في سوريا والعراق والخليج، بجانب رفض إيران التفاوض على قضية «تصنيف الحرس الثوري» الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
انهيار الاقتصاد الإيراني
وتواجه إيران مجموعة من العقوبات الأمريكية منذ عام 2018 عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وحسب شبكة «إيران انترناشونال» الإيرانية، فمن المُرجح أن يواجه الإيرانيون صدمات مُتتالية إثر العقوبات الامريكية المفروضة على البلاد، بسبب الخروقات للاتفاق النووي المُبرم في عام 2015، في إشارة إلى أن الحكومة الإيرانية ستلجأ خلال الفترة إلى خفض دعم الوقود، وارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال الفترة المُقبلة، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وذكرت أنه بينما لا تزال المفاوضات النووية متوقفة بين الولايات المتحدة وإيران، فقد تستمر العقوبات في إحداث الفوضى، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم، وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع الأسعار.
وبعد عدة أشهر من وصول المفاوضات التي كانت تسعى إلى العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني إلى جولتها النهائية وكان الحل في الأفق، توقفت المحادثات، مع مخاوف من احتمال انهيارها تمامًا.
وطوال الوقت، استمرت العقوبات الدولية، وتحمل المواطنون الإيرانيون العبء الأكبر حيث جعلت الهزات الاقتصادية حياتهم اليومية أكثر صعوبة.