من روائع الادب العالمى
«رفيقي» قصة مكسيم جوركى الشهيرة عن نظرة النبلاء للعامة
رفيقي هى واحدة من قصص الأديب الروسى الشهير مكسيم جوركى التى عبَّر فيها عن نظرة النبلاء المتعجرفة للفقراء وإن كانوا فى أشد الاحتياج إليهم، وهذا ليس بعيدًا عن فكر مكسيم جوركى الذى كان ينادي بحرية الفقراء والمشردين فى روسيا وغيرها. مما جعل جوركى واحدًا من أعمدة الأدب الروسى بل والأدب العالمي.
تفاصيل القصة:
تبدأ القصة من مكسيم الذى يحمل نفس اسم الكاتب أو ربما يكون هو بالفعل. ومكسيم شاب يعمل حمالًا فى ميناء أوديسا الأوكرانى يلمح شابا فى الميناء يرتدى ملابس تدل على ثراء صاحبها، غير أن الشاب كان واهنًا وتعيسًا، وضع مكسيم الجبن والبطيخ أمامه وقاسمه طعامه، ولما سأله عن اسمه قال أنا شاكرو أمير جورجى جئت إلى هنا من أجل النزهة، فسرق صديقى كل مالى ورحل، ولا أعرف كيف أعود الى جورجيا خاصة وأننى ضربت صاحب البيت الذى كنت أقيم به وسرقت بطاقة شخص ٱخر كى أتحرك بها . لذا لا يمكننى التوجه إلى الشرطه لتعيدنى إلى جورجيا كما أننى لا أملك مالًا أركب به.
وهنا تبدأ الصداقة بين مكسيم العامل البسيط الذى ضحى بمهنتة من أجل الأمير شاكروا لنجد أنفسنا أمام رحلة ثنائية بين الشابين ليجوبا البلاد.
خلال الرحلة بين مكسيم جوركى الفارق بين معدن العامة أهل السلطة، حيث كان مكسيم يعمل خلال الرحلة التى دامت أربعة أشهر بينما كان الأمير يأكل بنهم دون جهد، حتى لو كان ذلك على حساب معدة رفيقه. ليس هذا فحسب بل كان الأمير لصًا يريد أن يسرق أى شىء يصادفه، بل وكان وضيعًا حيث تسول البعض حتى يأخذ منهم ما لا يشرب به الخمر، ولما ركبا البحر فى قارب مسروق وكادا أن يغرقا ظن الأمير أن مكسيم أراد أن يغرقه مما يؤكد سوء ظنه.
مواقف عصيبة مر بها الرفيقان تحمل فيها العامل البسيط ما لا يطاق من الأمير الأرعن الذى كان يسخر منه بين الفينة والأخرى، وكأنه عبد اشتراه له والده من سوق النخاسة، وكلما اغتاظ مكسيم وخشى الأمير أن يفارقه قال له حين نصل إلى قريتنا فى تيفليس سأغدق عليك وستكون رفيقى وصديقى.
وبعد كل هذه الصعاب يصلان إلى تفليس فى جورجيا، فقال الأمير لصاحبه لننتظر المساء فلا يمكننى أن أدخل القرية وأنا على هذه الهيئة الرثة، ولما جن الليل طلب من صاحبه أن ينتظره قليلًا حتى يدخل أحد البيوت ليسأل عن حال والده.
نهاية القصة
يقول مكسيم الراوى فى نهاية القصة دخل الأمير أحد البيوت وانتظرته لكنى لم أره منذ ذلك الحين. لقد باع الأمير رفيقه فى الرحلة.
الهدف من القصة
أراد مكسيم جوركى أن يقول إن طبقة النبلاء أو الأثرياء لا يعتبرون العامة بشرًا يستحقون التقدير، وكأنهم كلاب ضالة يجب الفرار منها بأسرع طريقة ممكنة.