«مشهد الانتحار من أعلى سطح أحد فنادق وسط البلد» اعترافات محمود عبدالعزيز عن فيلم «سوق المتعة»؟
لعب الفنان محمود عبد العزيز شخصية "أبو المحاسن" في فيلم "سوق المتعة" تأليف وحيد حامد، وإخراج سمير سيف.
حكى الفنان محمود عبد العزيز عن كواليس تصوير الفيلم، وقال في حواره لجريدة "الأحرار" 1999، أنه بعد انتهاء تصوير الفيلم حاول الحصول على فترة راحة بعد المجهود الفني والمعنوي الذي بذله في التصوير.
كان آخر مشاهد تصوير فيلم "سوق المتعة" مشهد الانتحار من أعلى سطح أحد فنادق وسط البلد، وكان من المشاهد الصعبة والمثيرة، قال: "ومع ذلك فقد سعدت جدا بهذا الفيلم ومع الشخصية التي لعبتها فيه للمطبعجي البسيط المسالم الذي يدخل السجن بجريمة لم يرتكبها وتضيع أحلى سنوات عمره عندما يخرج وتضطره الظروف ليتحول إلى شخص آخر".
وكان الفنان محمود عبد العزيز يرى أن الفيلم من نوع الكوميديا السوداء، وهو اللون الذي كان يعشقه ويحرص على تواجده في أفلامه خاصة وأنه كان يلاقي محبة وحفاوة الجمهور في الأفلام التي يقدم فيها هذا النوع الكوميدي "هذا النوع كان قريبا جدا من طبعي وكنت والحمد لله في أحسن حالة من الفن المزاجي العالي وساعدني عليها مجموعة العمل بالفيلم والاكتشاف الحقيقي لي في هذا الفيلم مدير التصوير الدكتور رمسيس مرزوق، الذي ندمت بحق على عدم العمل معه من قبل".
وكان الفنان محمود عبد العزيز قد تلقى عرضا من الكاتب فيصل ندا لتقديم مسرحية من تأليف باسم "أنا ومونيكا" المستوحاة من أزمة الرئيس الأمريكي كلينتون، وتحفز محمود عبد العزيز لتقديم العرض المسرحي وأشاد بما كتبه فيصل ندا: "أعتقد أنه كتبها بأسلوب ساخر كعادته وأعود إلى هذا الفن الساخر الذي أعشقه وأتلقى ردود أفعال الناس الفوررية، ولكنني ألم أتخذ موقفا تجاه العرض رغم أنني أميل إلى الرفض لأسباب احتفظ بها لنفسي فقط".
يذكر أن الفنان محمود عبد العزيز حصل على درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير في تربية النحل. وبدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل "الدوامة" في بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش دوراً في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي، ومع السينما من خلال فيلم "الحفيد" أحد كلاسيكيات السينما المصرية (1974)، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم "حتى آخر العمر".
في خلال 6 سنوات قام ببطولة 25 فيلماً سينمائياً، وخلال تلك الفترة ظل يقدم الأدوار المرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامرات. منذ عام 1982 بدأ بالتنويع في أدواره، فقدم فيلم "العار" ورسخ محمود عبد العزيز نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوع أكثر في أدواره فقدم دور الأب في "العذراء والشعر الأبيض". وفي فيلم تزوير في أوراق رسمية، ثم دور عميل المخابرات المصرية والجاسوس في فيلم "إعدام ميت"، وقدم شخصيات جديدة في أفلام الصعاليك والكيف الذي حظي بنجاح جماهيري كبير.