مقتطفات من مقالات كبار كتاب صحف القاهرة اليوم السبت 4-6-2022
سلط كتاب صحف القاهرة الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والدولي، أبرزها نهج الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الدولة المصرية.
ففي عموده (نقطة فوق حرف ساخن) بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب الصحفي عمرو الخياط، إن الرئيس السيسي منذ اللحظة التي تولى فيها المسئولية كان واضحاً وصريحا، حيث التزم نهجاً ثابتاً لبناء الدولة وليس لبناء الشعبية، فهو رئيس عاهد نفسه وعاهد المصريين بأداء ممنهج نحو الإنجاز ونحو عودة الدولة، ومع كل إطلالة له خلال الاحتفالات التي تقام بمناسبة افتتاح مشروع تنموي جديد، تجد الرئيس واضحا وصريحا.
وأضاف الخياط - في مقاله بعنوان (أعوام العمل والبناء) - أن نهج الرئيس في الحكم كان واضحاً وجلياً، وهو عودة الدولة كهدف استراتيجي، وهو ما يعكس إدراكه للقيمة الحقيقية لمصر التي يجب أن تكون واقعاً على الأرض.
وأشار إلى أن البناء والتعمير هو الهدف الوحيد في الجمهورية الجديدة التي يبنيها الرئيس وكان من الضروري إعادة صياغة العقد الاجتماعي بين المواطن ودولته، من خلال عمل اجتماعي يهدف في المقام الأول إلى عودة انتشار الدولة في مساحات احتياج المواطن، وإعادة بناء الإنسان المصري ليتم ذلك من خلال مبادرات قومية أطلقها الرئيس لإعادة ترميم السلام الاجتماعي للمواطن الذي تعرض فترة طويلة من الزمن للتجريح.
وفي صحيفة (الأهرام)، قال الكاتب عبد العظيم الباسل - في عموده (في الموضوع) - إن بعد مضى 8 أسابيع على بدء موسم الحصاد بلغت حصيلة توريد القمح حتى الآن 3.5 مليون طن، وما زال أمامنا شهران لتحقيق المستهدف من الاحتياطي الاستراتيجي حتى نهاية العام الجاري.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (توريد القمح واجب وطني) - أنه من غير المقبول أن يحجم البعض عن التوريد بحجة انخفاض السعر أو الميل إلى تخزينه طمعا في ارتفاع السعر مستقبلا، أو استخدامه كعلف للماشية مقارنة بارتفاع أسعار الأعلاف والنخالة.
وأشار إلى أنه رغم تلك المطالب التي يروجها البعض على أنها مشروعة إلا أنهم تناسوا تجاوب الحكومة مع المزارعين برفع سعر الأردب إلى 850 جنيها بفارق 100 جنيه عن الموسم الماضي، وهناك سؤال يجب أن يجيب عنه كل فلاح وهو ماذا ستفعل الحكومة بهذه الأقماح التي دفعت فيها المليارات؟.
أما الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق قال - في عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية) - إن الوضع الحالي والمستقبلي يتطلب حلولاً وتدابير وأفكاراً واختراعات من شأنها أن تصنع الفارق، وتستعوض حالة النقص والعجز لدى بعض الدول، لذلك على الدول أن تستنهض عزيمتها وتتبنى عصفاً ذهنياً وعلمياً للخروج من هذا المأزق، وتجنب ويلات الأزمة العالمية وحالة شبه الانسداد التجاري وتراجع عمليات الإمداد والتوريد.
وأضاف توفيق - في مقاله بعنوان (البحث العلمي.. الحاجة أم الاختراع) - أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، جنبت المصريين مبكراً الكثير من تداعيات الأزمة، وامتلكت الاستعداد الجيد لها من خلال الجهود الدؤوبة، والمشروعات القومية العملاقة في جميع المجالات والقطاعات.
وأشار إلى أن لدينا مجالات واحتياجات كثيرة يجب أن نعمل عليها ونوفرها بالعلم والبحث العلمي ووضعها أمام مراكز البحوث بمختلف أنواعها سواء حكومية أو خاصة، ولابد أن يكون هناك برنامج عمل واضح، تتم مراجعته وتقسيمه والمحاسبة عليه والرقابة على تنفيذه، حتى لا يكون التعليم العالي والجامعات مجرد شعارات وعناوين براقة تشير إلى أعداد وأرقام كثيرة دون نتائج وعوائد حقيقية.
وفي صحيفة (المصري اليوم) وفي عموده (نظرة أخرى).. قال الكاتب الصحفي عبد اللطيف المناوي إن نحو 100 يوم مر على بدء الحرب الروسية - الأوكرانية، الحرب التي جرّت العالم كله إلى أتون عبث في المواقف وفي الانحيازات وفي التوجهات، موضحا أن الجانبين الروسي والأوكراني يتحدثان عن نجاحات لأنفسهم وتقدُّم في الميدان، بل هزائم نكراء للأطراف الأخرى، بعضها عسكري وأغلبها اقتصادي، ولكن الواقع أن المهزوم الأكبر في هذه المعارك هو الحقيقة التي لا تزال غائبة.
وأضاف المناوي - في مقاله بعنوان (حرب الـ100 يوم.. لا رابح والكل خاسر) - أن العالم لا يعرف حقيقة ما يحدث في هذه البقعة من الكرة الأرضية، ولم نكن نتصور أنه بعد 100 يوم من اندلاع الحرب أن الوضع سيكون كما هو، فلا تستطيع بأريحية أن تقول إن هناك طرفًا فائزًا بحسم وهناك طرف خاسر، لا تستطيع أن تتبنى قضية طرف على الآخر، الأزمة أن الكل خاسر ولا رابح.
وتابع الكاتب "مع مرور 100 يوم، وربما يمر 100 يوم أخرى، وسنقول ما نقوله اليوم، وسيبقى الموقف كما هو عليه، فلا أفق لطرف فائز بل أطراف كلها خاسرة".