واشنطن وسول وطوكيو يبحثون سبل التعاون بشأن بيونج يانج
أكدت أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان مجددًا أهمية وجود علاقة ثلاثية قوية ؛ حيث تعمل الدول الثلاث على تحقيق نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية- في بيان، اليوم- أن ذلك جاء خلال اجتماع كل من المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون كوريا الشمالية سونج كيم، والمدير العام لمكتب الشؤون الآسيوية والأوقيانوسية بوزارة الخارجية اليابانية تاكهيرو فوناكوشي، اليوم الجمعة، مع الممثل الخاص لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية كيم جون؛ لبحث سبل التعاون بين الدول الثلاث بشأن كوريا الشمالية.
وأدان الأطراف الثلاثة بشدة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية المستمرة، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في 24 مايو، باعتباره مزعزعًا للاستقرار في المنطقة وانتهاكًا لقرارات متعددة لمجلس الأمن الدولي، ودعوا بيونج يانج إلى التوقف الفوري عن سلوكها غير القانوني والخطير والعودة إلى الحوار.
وأعرب المبعوث الأمريكي عن قلقه بشأن تأثير التفشي المستمر لفيروس كورونا على شعب كوريا الشمالية، متمنيًا أن تستجيب كوريا الشمالية بشكل إيجابي لعروض المساعدة الدولية.
وعلى صعيد آخر، شجبت المسئولة الثانية في الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان "رغبة الصين في الهيمنة على العالم"، ودعت أوروبا لـ"مواءمة" مقاربتها مع الولايات المتحدة في مواجهة المنافسة من بكين.
وقالت شيرمان، خلال مؤتمر بالفيديو مع الصحافة الأوروبية من واشنطن: "حتى قبل أن يعلن الرئيس الصيني (شي) والرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، في فبراير، شراكتهما غير المحدودة، تحدت الصين الأمن في أوروبا والاقتصاد في أوروبا والقيم في أوروبا".
وفي حديثها عن "المضايقات الاقتصادية" التي تمارسها الصين على أوروبا، أشارت المسئولة الأمريكية إلى حظر الصين مؤخرًا الصادرات الليتوانية، و"فشل" بكين في بناء طريق سريع في الجبل الأسود، إضافة إلى استهداف شركات أوروبية مثل "أديداس" و"نايكي".
وأكدت شيرمان أنه "رغم أن بكين على بعد آلاف الكيلومترات.. فإن تصرفات الصين لها تأثير على مستقبل أوروبا"، ورحبت بالتعاون الحالي مع الأوروبيين في هذا المجال، داعية في الآن نفسه إلى "مواءمة مقارباتنا".
كما سلطت الدبلوماسية الأمريكية الضوء على حقيقة أن "الجميع يفكر في قضايا سلاسل التوريد" في أعقاب جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.
وأردفت نائبة الوزير قائلة إن "الولايات المتحدة لا تبحث عن نزاع مع الصين أو فصل اقتصادها عن الاقتصاد الصيني"، مضيفة: "لا نريد حربا باردة جديدة، لكن لا يمكننا الاعتماد على بكين لتغيير سلوكها".