آلاف اللاجئين الأوكرانيين يغادرون بلغاريا بسبب مخاوف بشأن ظروف الإقامة
يتوجه آلاف اللاجئين الأوكرانيين الذين طلبوا الاحتماء من الغزو الروسي في بلغاريا الآن إلى دول اخرى وسط مخاوف بشأن الإقامة في المساكن.
ووفرت بلغاريا في البداية مساكن لنسبة معقولة من الأوكرانيين الوافدين في فنادق على طول ساحلها المطل على البحر الأسود. لكن بلغاريا تشير الآن، لدى وصول الموسم السياحي، إلى أنه ينبغي نقل اللاجئين إلى أماكن أقل جودة.
لكن الأوكرانيين أبدوا استياءهم إزاء الخطوة، وذكروا أنهم قلقون ألا يتمكنوا من الحصول على الخدمات الضرورية إذا تم نقلهم إلى المناطق الداخلية، لذلك رحل العديد منهم إلى دول أخرى.
واستقل العديد منهم حافلات إلى رومانيا، التي يأملون السفر منها إلى أوروبا الغربية، حسب ما أوردت الوكالة الألمانية (د.ب.أ).
وأشار إحصاء للسلطات البلغارية اليوم الخميس إلى وجود نحو 80600 لاجئ أوكراني في بلادهم.
ويعد ذلك انخفاضا كبيرا عن عددهم يوم الاثنين الماضي، عندما وصل العدد إلى حوالي 90 ألفا.
واعتذرت نائبة رئيس الوزراء كالينا كونستانتينوفا للاجئين اليوم عن أي توترات سببها التغير في سياسة السكن.
يشار إلى أنه يوم الإثنين الماضي أفاد الإعلام الروسي، بتمرد مجموعة من اللاجئين الأوكرانيين في بلغاريا احتجاجا على ظروفهم المعيشية في مخيم تابع للدولة رافضين الإقامة هناك، وقد تم نقلهم مؤقتا إلى فندق خاص.
ونقلت شبكة روسيا اليوم عن رايو بلغاريا الوطني، إفادة مواطنون أوكرانيون بأن المخيم الواقع في منطقة فيليكو تارنوفو، الذي تم نقلهم إليه من فارنا على البحر الأسود، غير مناسب للعيش؛ لذلك "تمردوا" وتم إرسالهم إلى فندق خاص في غورنا أورياخوفيتس.
وقالت إحدى النساء في المجموعة: "جئنا من فارنا بناء على برنامج خاص، ولكن تم خداعنا. تم نقلنا إلى مكان آخر، وليس المكان الذي كانوا يتحدثون عنه. يوجد عفن ورطوبة، كان من المستحيل البقاء هناك مع الأطفال. تمردنا وانتقلنا إلى هنا. ماذا سيحدث بعد ذلك، لا نعرف".
في الوقت نفسه، قالت صاحبة الفندق، الذي يأوي المواطنين الأوكرانيين، إنها ستطعم اللاجئين حتى 01 يونيو فقط. وأضافت "بعد ذلك سنسمح لهم بالنوم فقط".