في ذكراه.. كيف تم اغتيال سمير قصير في بيروت؟
يحل اليوم 2 يونيو ذكرى اغتيال المعارض البارز والصحفي اللبناني سمير قصير، والذي تأثر الجميع بطريقة وفاته، حيث انفجرت قنبلة زرعت فى سيارته، وعندما حاول تشغيلها أمام منزله في حي الأشرفية المسيحي ببيروت انفجرت، وظهرت جثة سمير قصير ورأسه متكئ على مقود سيارته فى إدانة كاملة لمن قتله.
كيف تم اغتيال سمير قصير؟
نزل الكاتب والمحلل السياسي سمير قصير من منزله في منطقة الأشرفية ببيروت قرب مدرسة زهرة الإحسان الساعة العاشرة و25 دقيقة، وقام بفتح باب سيارته الالفا روميو الرمادية، ثم جلس على المقعد حتى حدث انفجار قضى عليه في الحال.
وبحسب تحقيقات الخبراء العسكريين ظهر أنه تم وضع عبوة تزن نحو نصف كيلوجرام على المقعد، ولصقت بالمقعد بواسطة جهاز مغناطيسي، حيث إنها تحتوي على جهاز يسمح بالتقاط إشارات لاسلكية تم عن طريقها التفجير عن بعد، حيث كان الجاني يراقب الراحل سمير قصير وعندما تأكد من دخوله إلى السيارة بادر إلى إطلاق إشارة التفجير.
تم التحقيق في الوفاة، وقال الطبيب الشرعي شربل عازار إن القنبلة كانت تستهدف شخصا معينا بالتحديد، وهو سائق العربة، حيث لاحظ أن القسم الأسفل من الجسم هو الذي تضرر بشكل كبير، على عكس الجزء الأعلى من نصف البطن لم يصب بأي خدش، إضافة إلى أن الوجه كان طبيعيا بشكل كامل، ولم تظهر عليه حتى آثار الغبار الذي ينجم عن الانفجار.
لاقي سمير قصير قبل اغتياله العديد من التهديدات الواضحة، لكنه لم يتأثر بأي منها، فرجلا مثله لم يكن واردا أن يخضع للابتزاز والتهديدات، وعند وفاته تأثر الكثير من الأشخاص، وتوجه رئيس الحكومة اللبنانية حينها نجيب ميقاتي إلى مكان الجريمة، حيث علق حول الأمر وقال: “في كل مرة نتقدم خطوة إلى الأمام، نرى أن هناك من يريد أن يعبث بأمن هذا البلد، أننا أعطينا تعليماتنا إلى كل الأجهزة الأمنية للقيام بالتحقيقات فورا".