بمناسبة ذكرى وفاته.. محطات في حياة الشاعر اللبناني خليل مطران
73 عامًا مرت على وفاة الشاعر اللبناني خليل مطران الملقب بـ"شاعر القطرين"، إذ رحل عن عالمنا في 1 يونيو لعام 1949، بعد أن اشتد عليه المرض، لتشهد مصر وفاته كما شهدت انطلاقته الأدبية، إذ عاش معظم حياته في مصر.
خلال مسيرته؛ مهد للحداثة الشعربية العربية التالية له، وكان رائدًا من رواد التجديد والعصرية، داعيًا إلى التفرد وتجاوز العمود الشعري العربي القديم بكل توابعه الموضوعية والشكلية والدلالية، كما بذر البذور الأولى للرومانسية في الأدب العربي، ورغم ما نجد في شعره من مخلفات العمود العربي، فإن طموحه النظري والتنظيري كان أكبر من منجزه الشعري، وهذا أمر طبيعي بالرجوع إلى الظروف والوضع الثقافيين اللذين عاش فيهما حتى مات وفي نفسه شيء من التجديد وأسف كبير على ما لم يستطع بلوغه وتحقيقه مما كان يطمح إليه، لكنه فتح الباب واسعًا للذين جاءوا بعده لإتمام مشروع التحرر والتجديد.
ونرصد هنا محطات وأسرار في حياة خليل مطران
- ولد في الأول من يوليو عام 1872 في بعلبك بلبنان، وتلقى تعليمه بالمدرسة البطريريكية ببيروت.
- تلقى توجيهاته في البيان العربي على يد أستاذيه الأخوان خليل وإبراهيم اليازجي، كما أطلع على أشعار فكتور هوجو وغيره من أدباء ومفكري أوروبا.
- هاجر خليل مطران إلى باريس وهناك انكب على دراسة الأدب الغربي.
- كان صاحب حس وطني، فقد شارك في بعض الحركات الوطنية التي أسهمت في تحرير الوطن العربي.
- من باريس انتقل مطران إلى محطة أخرى في حياته، فانتقل إلى مصر، حيث عمل كمحرر بجريدة الأهرام لعدد من السنوات، ثم قام بإنشاء "المجلة المصرية" ومن بعدها جريدة "الجوانب المصرية" اليومية التي عمل فيها على مناصرة مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمر إصدارها على مدار أربع سنوات، وقام بترجمة عدة كتب.
- خلال فترة إقامته في مصر عهدت إليه وزارة المعارف المصرية بترجمة كتاب "الموجز في علم الاقتصاد" مع الشاعر حافظ إبراهيم، وصدر له ديوان شعر مطبوع في أربعة أجزاء عام 1908.
- عمل مطران على ترجمة مسرحيات شكسبير وغيرها من الأعمال الأجنبية، كما كان له دور فعال في النهوض بالمسرح القومي بمصر.
- نظرًا لجهوده الأدبية المميزة قامت الحكومة المصرية بعقد مهرجان لتكريمه بحضور جمع كبير من الأدباء والمفكرين ومن بينهم الأديب طه حسين.