افتتاح معرض «ويصا واصف» بجاليرى أوبونتو.. اليوم
تفتتح في السابعة من مساء اليوم، فعاليات معرض «ويصا واصف.. مدرسة الإبداع الفطري»، والذي ينظمه جاليري أوبونتو للفن التشكيلي بالزمالك، ويستمر حتى يوم الثلاثاء الموافق 21 يونيو الجاري.
كما يقام لقاء يوم الأربعاء 8 يونيو بعنوان «رحلة مع الإبداع»، مع سوزان ويصا واصف، وإكرام منير نصحي، في نقاش مفتوح عن مدرسة رمسيس ويصا واصف ورحلته.
ويوم السبت الموافق 11 يونيو، ينظم جاليري أبونتو زيارة لمركز رمسيس ويصا واصف الثقافي بقرية الحرّانية.
وعن الفنان ويصا واصف، يقول الناقد الفني التشكيلي «صلاح بيصار»: يمثل الفنان المعماري رمسيس ويصا واصف.. القلب المصري الذي عرف "الماعت" أو الحق والعدل.. و قاد الحضارة من أول التاريخ.. فهو حفيد الفراعنة في البناء والتشييد من خلال صلاحياته في العمارة، لعل أهمها متحف مثال مصر مختار بالجزيرة، والعديد من الكنائس والأديرة المصرية من بينها كنيسة "سانت جورج" بمصر الجديدة، وكنيسة "السيدة العذراء" بالزمالك، حتى لقب بـ"أبو العمارة القبطية".
كما صمم مدرسة "ليسيه الحرية "بباب اللوق وعشرات البيوت والفيلات، وهو صاحب الجنة العذراء من تلك التجربة المتفردة في السجاد مع الأطفال بقرية الحرانية، وتنوعت إبداعاته في مجال الزجاج المعشق في موضوعات دينية وبيئية وقومية.
ولد رمسيس ويصا بالقاهرة عام 1911 لأب ينتمي لمحافظة سوهاج جنوب الوادي، وكان محاميًا وسياسيًا وبرلمانيًا كبيرًا، وزعيمًا وطنيًا شديد المصرية، حتى أنه أطلق على بناته الأربع أسماء مصرية، مع شقيقهم رمسيس: «إيزيس، وسيريس، وأوزوريس، وأرويس».
ومع احترافه السياسة ظل راعيًا وداعمًا للحركة الفنية، وهو الذي أطلق البعثات الفنية الرسمية حين أثار قصة البعثة التبادلية إلى إيطاليا ليوسف كامل وراغب عياد، وكان رئيس شرف جماعة الخيال، وله صالون ثقافي، من رواده محمود مختار.
حصل رمسيس ويصا واصف على البكالوريا من مدرسة الليسية الفرنسية بالقاهرة، وكان حلمه أن يصبح نحاتًا متأثرًا بــ"محمود مختار"، ولكن والده أقنعه أن يدرس العمارة بدلًا من النحت، وأرسله إلى فرنسا، والتحق بكلية الفنون الجميلة "البوزار" بباريس، وراح يدرس النحت مع العمارة، وهناك تأثر بالمنهج التجريبي في الفن على اعتبار أنه أساس في تطور الفنون.
وعندما حصل على دبلوم العمارة عام 1935 كان مشروع تخرجه: مسكن لخزاف في مصر القديمة"، تأكيدًا على انحيازه للفنون الحرفية المصرية، وحصل على دبلوم النحت من أكاديمية "جوليان" في نفس العام، وعاد إلى مصر وبدأ عمله الأكاديمي أستاذًا للفنون وتاريخ العمارة في مدرسة الفنون الجميلة العليا بالقاهرة، وبدأت رحلته مع الإبداع.