الرئيس الفلسطينى لواشنطن: الوضع الحالى لا يمكن السكوت عليه أو تحمله
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، في ظل غياب الأفق السياسي واستمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وفق وكالة "قدس نت" الفلسطينية.
وبحث الجانبان آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وشدد أبومازن لوزير الخارجية الأمريكي على أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، في ظل تنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية.
كما استنكر الرئيس الفلسطيني مواصلة الأعمال أحادية الجانب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبخاصة في القدس، والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات المتطرفين من المستوطنين وبأعداد كبيرة وأداء الصلوات في باحاته، والسماح لهذه المجموعات المتطرفة برفع الأعلام الإسرائيلية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع الفلسطينيين من آداء شعائرهم الدينية بحرية في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
واعتبر محمود عباس ان هذا الأمر انتهاك صارخ للستاتسكو التاريخي، ومواصلة طرد الفلسطينيين من أحياء القدس وهدم منازلهم وقتل الأطفال وابناء الشعب الفلسطيني العزل، واستمرار جرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الإثنين، إن ما جرى في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال، بحاجة إلى وقفة جدية ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري أمام أعين العالم.
وأضاف أشتية، خلال اجتماع الحكومة الفلسطينية، أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس ومحاولتها فرض واقع يناقض (الستاتيكو) التاريخي للحرم القدسي الشريف، وقد احتاجت إسرائيل أكثر من 3000 شرطي وجندي وحوالي 40 ألف مستوطن، لترفع علما في شوارع القدس.