مشاهد حية من جنازة «أطفال الدقهلية».. الزوج: شقى عمرى راح
شيع آلاف المواطنين من أهالي قرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية والقرى المجاورة جثامين الأطفال الثلاثة «أحمد ١٠ أعوام وأنس ٥ أعوام وسمية ٦ شهور»، بعد قيام والدتهم بقتلهم وسط بكاء وعويل وصراخ من الأهل والمشيعين.
ووصلت الجثامين فى سيارة إسعاف من مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وأدى الأهالي صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بالقرية إلى أن تم تشييعهم إلى مثواهم الأخير بمقابر الأسرة بالقرية.
الأب يدعو لزوجته
وفور وصول الجثامين للمسجد أمسك الأب بمكبر الصوت طالبا من الحاضرين الدعاء لزوجته بالشفاء والرحمة والمغفرة عما ارتكبته.
وشهدت الجنازة صراخ والد الأطفال وانهياره بعد عودته من دولة السعودية فور علمه بالجريمة وظل يصرخ: "ولادى يا ناس قلبى وعمرى وحياتى وشقى عمرى راحوا منى يا رب صبرنى".
حزن أهالي القرية
انتاب أهالي القرية حالة من الحزن الشديد والدهشة أيضا خاصة مع إجماعهم على حسن خلق الأم المتهمة ورجاحة عقلها واندهاشهم من كيفية ارتكاب سيدة بتلك المواصفات لجريمة مماثلة.
كانت مديرية أمن الدقهلية قد تلقت إخطارا من مباحث مركز شرطة منية النصر بقيام سيدة بإلقاء نفسها أمام جرار زراعي مما أدى إلى إصابتها بإصابات بالغة، ونقلها لمستشفى منية النصر ولسوء حالتها وتم تحويلها لمستشفى المنصورة الدولي.
انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة النصر وبالفحص تبين أن المصابة تدعى "حنان م. ا"،33 عامًا، خريجة كلية تربية قسم لغة عربية متزوجة من "محمد .أ.م"، 33 عامًا، يعمل بالمملكة العربية السعودية.
وكلف مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي بشرق الدقهلية تنسيقًا مع ضباط فرع الأمن العام ومباحث مركز شرطة منية النصر لكشف تفاصيل الحادث.
وسط حالة من الانهيار والصدمة، أكدت جدة الأطفال من الأب، أنها طرقت على باب شقة زوجة ابنها كثيرا، لكن لم تتلق ردًا، وعندما دخلت عثرت على جثث الأطفال ولم تجد الأم وأضافت أن ابنها خارج البلاد، وكان في زيارة قبل رمضان، وكانت علاقته بزوجته وأبنائه طيبة، وأن الزوجة علاقتها بالجميع طيبة.
كشفت وزارة الداخلية، عن تفاصيل بلاغ للأجهزة الأمنية بالدقهلية، من أحد المستشفيات بدائرة مركز شرطة منية النصر، بوصول إحدى السيدات «مصابة بجروح متفرقة» نتيجة إلقائها بنفسها أمام جرار زراعى أثناء سيره بأحد الطرق الفرعية بالمنطقة محل سكنها، ولايمكن استجوابها.
وقالت الوزارة في بيانها: «بالفحص تبين أن المذكورة مقيمة بدائرة المركز، وبالانتقال لمحل إقامتها، عثر بإحدى غرف منزلها على أطفالها «سن 10 سنوات، 5 سنوات، 3 أشهر» متوفين، وبكل منهم آثارجروح وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء.
كما عثر على ورقة مدونة بخط اليد، موجهة إلى زوجها الذي يعمل بالخارج، تفيد باعترافها بارتكاب الواقعة، بما يدلل على اهتزازها النفسى، وجار استكمال الفحص، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.