برلماني: «الحوار الوطني» يدشن مرحلة جديدة في المسار السياسي للدولة
قال النائب أحمد عثمان، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإجراء حوار وطني هي تعزيز لفكرة تبادل الرؤى بين مختلف الأطياف داخل المجتمع المصري بكافة أطيافه سواء كانت أحزباً سياسية أو منظمات المجتمع المدني وغيرهم.
وتابع النائب في تصريحات لـ«الدستور»، أن خطوة الحوار الوطني بمثابة حلقة جديدة من سلسلة حوارية طويلة، خاضتها الدولة المصرية، منذ إطلاق الرئيس للجمهورية الجديدة واهتمام القيادة السياسية بالشباب والمرأة، مروراً بذوى الهمم، وهي طفرة جديدة شهدها المواطن المصري الذي يجد نفسه فجأه أمام رئيس الدولة أو رئيس مجلس الوزراء أو أيا من المسؤولين في مختلف محافظات مصر، في حوار بسيط لعرض ما يعانيه، من تحديات وهموم، وهو ما حدث بالفعل و جولات الرئيس في الشوارع خير مثال على هذا.
كما لفت إلى أن "الجمهورية الجديدة" هي جمهورية فكر وبناء وحوار وتشارك من أجل حياة كريمه لشعب أصيل يستحق كل ما هو أفضل، مُشيرا إلى أنه لا يجب أن ننسى جهود الدولة في التنمية والتشييد، التي تأتي طردياً مع جهود الدولة في الحرب على الإرهاب و مواجهة قوى الظلام، سواء عبر ملاحقات أمنية، من جانب، وأخرى فكرية، تقوم على تفنيد الأفكار المغلوطة التي تروجها الجماعات الإرهابية لاستقطاب الشباب.
وأشاد «عثمان» بدور الأكاديمية الوطنية للتدريب في توسيع قاعدة المشاركة في الحوار، من خلال دعوة جميع ممثلي المجتمع المصري بكافة فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات في الحوار المجتمعي، وكذا تحقيق الزخم الحقيقي والمصداقية، وتدشين لمرحلة جديدة في المسار السياسي للدولة المصرية، بعد أن عبرت جميع التهديدات والمخاطر الأمنية التي كانت تضعها في حالة استثنائية، كما ستتم مراعاة التنوع في أماكن عقد جلسات الحوار بحيث تشمل معظم مناطق الجمهورية.
كما أكد أن الحوار الوطني الذي أعلنته الدولة المصرية، يمثل بجلاء الصورة التي ينبغي أن تكون عليها القيادة الدولية والإقليمية، عبر إرساء بـ"الديمقراطية الدولية"، والتي تقوم على احترام إرادة الدول أعضاء المجتمع الدولي وظروفها الداخلية، من خلال مبدأ "الحوار" مع كافة القوى، للوصول إلى حلول حقيقية للأزمات، وكذلك الاتفاق على كيفية تسيير الأمور بحسب المعطيات داخل كل دولة، ليجمع المفهوم في "بوتقته" بعدين رئيسيين، أولهما حماية الدولة، من الفوضى أو محاولات التدخل في شؤونها، بينما يقوم الثاني على حماية حق الشعب.
وأضاف النائب أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، وعضو الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن، أن فور إعلان الرئيس الدعوة إلى حوار وطني، فأعلن حزب مستقبل وطن استجابته الفورية لمبادرة الرئيس السيسي لإجراء هذا الحوار وأكد بأن الحزب وجه كوادره وخبراته السياسية والمتخصصة في كافة المجالات لإعداد الرؤية المطلوبة لمصلحة الوطن والمواطن.