تل أبيب تحذر 100 إسرائيلى بتركيا من هجوم إيرانى
أفادت "القناة 12" العبرية بأن تل أبيب وجهت تحذيرا لـ100 إسرائيلي يقضون إجازاتهم في تركيا من خطر التعرض لـ"هجوم إيراني"، داعية إياهم لتجنب الإفصاح عن هويتهم والعودة إلى إسرائيل.
وقالت القناة، في تقرير لها، إن "قيادة الأمن القومي الإسرائيلي وجهت تحذيرا لإسرائيليين في تركيا لإمكانية استهدافهم من جهة إيرانية تهدف لإلحاق الأذى بهم في مدى قريب".
وأضافت أنه "تم تحذير أكثر من 100 إسرائيلي من الخطر بعد ما تبين أنه تم تحديدهم (كأهداف للجانب الإيراني) وطلب منهم العودة إلى إسرائيل".
وأشارت إلى أن هناك 40 ألف إسرائيلي في تركيا تم تحذير 100 منهم بطريقة خاصة.
ولفتت إلى أن أنقرة "لم يعجبها" التحذير الإسرائيلي، لكنها تفهمت أنه لا يوجد خيار آخر.
وعلى صعيد آخر، أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظرائهم في الولايات المتحدة الأمريكية أن عملية اغتيال العقيد الإيراني صياد خديري كانت بمثابة تحذير لإيران بوقف عمليات مجموعة سرية داخل فيلق القدس بالحرس الثوري، تعرف باسم الوحدة 840، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وامتنعت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق على القتل، لكن بحسب مسؤول استخباراتي مطلع على الاتصالات، أبلغت إسرائيل المسؤولين الأمريكيين بأنها تقف وراء الاغتيال.
وتم تكليف الوحدة 840 الإيرانية بعمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، ومنهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون، وفقًا لمسؤولي الحكومة والجيش والاستخبارات الإسرائيلية.
وفي جنازة العقيد في الحرس الثوري الإيراني في طهران، احتشد آلاف المعزين في الشوارع حول المقبرة وهم يهتفون بشعارات مناوئة لأمريكا وإسرائيل ودعوا إلى الانتقام لمقتله.
وقُتل القيادي في الحرس الثوري خديري، 50 عامًا، برصاصات خارج منزله في شارع سكني هادئ في طهران يوم الأحد عندما اقترب مسلحان على دراجات نارية من سيارته وأطلقوا عليها خمس رصاصات، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.
وألقت إيران باللوم على إسرائيل في القتل، الذي حمل بصمات عمليات القتل الإسرائيلية المستهدفة للإيرانيين في حرب الظل التي تدور منذ سنوات بين الجانبين في البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني.