مجلة عالمية: مصر لديها فرصة كبيرة لزيادة صادراتها من الغاز إلى أوروبا

أكدت مجلة "ماريتيم ايجيجزتيف" العالمية المتخصصة في أخبار صناعات النقل البحري، أن التقلبات التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية تتيح لمصر فرصة كبيرة لتوسيع وزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا. 

ولفتت المجلة في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إلى إمكانية مصر في أن تصبح حلقة وصل لتجارة الطاقة بين الشرق الأوسط وأوروبا، في الوقت الذي تكثف فيه الدول الأوروبية جهودها لفطم نفسها عن الغاز الروسي، وتقليل اعتمادها عليه في أعقاب هجوم موسكو على أوكرانيا.

وشدد التقرير على اهتمام الاتحاد الأوروبي بمصر كمُصّدر محتمل للغاز الطبيعي المسال؛ في ضوء المباحثات الحالية التي تجريها بروكسل مع إسرائيل لتمكين تدفق الغاز إلى أوروبا عبر مصر، لمواجهة الحظر المحتمل لإمدادات الغاز الطبيعي الروسي؛ حيث سيتم تحويل الوقود إلى غاز طبيعي مسال في مصانع المعالجة والتسييل في مصر- (إدكو/دمياط)- قبل شحنه إلى القارة العجوز. 

وأشار إلى أن خط أنابيب "إيست ميد" (East-Med) الذي ستشارك فيه مصر قد يكون أحد الخيارات لتنويع إمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي، فيما تشمل خيارات التصدير الأخرى:  حقل لفياثان للغاز الطبيعي Leviathan، أكبر حقل غاز طبيعي بحري في البحر المتوسط، والذي يمكن أن ينتج 2.5-5 مليون طن سنويًا ؛ ووصلة خط الأنابيب تحت سطح البحر إلى مصنع للغاز الطبيعي المسال في مصر، حيث يمكن تصدير الغاز بحرية إلى السوق العالمية. 

وتابعت المجلة: "يبدو أن خيار تصدير الغاز الطبيعي المسال المصري يكتسب زخمًا، في الوقت الحالي، حيث أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية مؤخرًا أنها تجري مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول إمكانية استخدام محطتين للغاز الطبيعي المسال في مصر لهذا الغرض، وكنقطة انطلاق، سيتم استخدام البنية التحتية الحالية لشحن 1-2 مليار متر مكعب إلى أوروبا بحلول موسم الشتاء المقبل، والهدف الدبلوماسي من هذا المشروع هو مضاعفة هذا الرقم خلال عدة سنوات".

ونقلت المجلة عن ليور شيلات، المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية، قولها الأسبوع الماضي: "تمتلك مصر منشأتين لتسييل الغاز، وهي قادرة بالفعل على تصدير الغاز إلى أوروبا، كما أن لديها التسهيلات لتحويله مرة أخرى إلى غاز".