وزير الأوقاف: تعلم الطب لا يقل ثوابًا عن الفقه
افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فعاليات الدورة التدريبية لأئمة وواعظات دولة بوركينافاسو، بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وذلك في إطار العلاقة المتينة بين مصر وأشقائها الأفارقة، ودور وزارة الأوقاف المصرية الرائد لنشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها.
وبدأت الفعاليات بتلاوة آيات الذكر الحكيم للشيخ أحمد عبد الهادي، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب.
وقال الدكتور مختار جمعة، خلال كلمته، إنه «لا حياة حقيقية بدون علم، وأكدنا كثير عن مفهوم العلم النافع، وإعلاء الإسلام لقيمة العلم، لأن العلم جاء عامًا مطلقًا، مستشهدًا بقوله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، وقوله سبحانه (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)».
وطرح وزير الأوقاف، سؤالًا على الحضور يقول: «هل ثواب تعلم الطب أفضل من الفقه؟»، مجيبًا، بأن ثواب تعلم الطب إذا صدقت النية لله فيه وعملت على خدمة البشرية فهو لا يقل عن ثواب تعلم الفقه؛ لأنه يكون في حاجة الأمة ومصالحها.
وأوضح وزير الأوقاف، أن الأولوية لما تحتاجه الأمة، بمعنى إذا كانت الأمة في حاجة إلى الأطباء أو المزارعين أو غير ذلك فهو من باب فروض الكفايات.
من ناحيته، أشاد الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجهود وزارة الأوقاف في مواجهة الفكر المتطرف والدور الريادي في تجديد الخطاب الديني، مبينًا أن مهمة الإمام والواعظة من المهام الإعلامية والتي لها دور بارز في التأثير على سلوك الناس، وتلك المهمة سبب في هداية الناس، يقول الله (عز وجل): "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا".