بحضور نخبة من السياسيين..
«الحرية المصري» و«التجمع» يقيمان المنتدى الثانى للحوار الوطنى بالإسكندرية
نظما حزبي الحرية المصري، والتجمع، بمحافظة الإسكندرية، اجتماعا، ضمن سلسلة الاجتماعات حول الإعداد للحوار الوطني، والذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى حفل إفطار الأسرة المصرية، وضم اللقاء ممثلين من أحزاب وقوى سياسية ومنهم، المصريين الأحرار، والعدل، والجيل، والأحرار الاشتراكيين، والأحرار الدستوريين، وحماة الوطن، والعربى الناصرى، والكنيسة الوطنية المصرية (القمص باسليوس فؤاد)، وحركة بأمر الشعب، وجبهة الهوية الوطنية، ورابطة أهل التحدى لذوى الهمم، واتحاد أقباط من أجل الوطن، وعدد من الشخصيات العامة.
وأكد النائب أحمد شعبان عضو مجلس الشيوخ وأمين عام حزب التجمع بالإسكندرية، أن أول نتيجة ومكسب لهذا الحوار المجتمعي بالإسكندرية تجمع القوى السياسية مرة أخرى وفتح حلقات نقاش بينهم لإثراء الحياة السياسية فى الإسكندرية بصفة خاصة والحياة السياسية فى مصر بصفة عامة.
كما أعرب النائب أحمد مهنى عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام، عن سعادته بالجمع الكبير الذى حرص عن حضور اللقاء الثانى واعتبر ذلك نجاحا مبدئيا لدعوة الرئيس للحوار الوطنى وأنها سوف تؤتى ثمارها أولاً لأن صاحب الدعوة صادق ومخلص فى دعوته وثانيا لأن هذا الجمع عازم على الخروج بتوصيات وطنية خالصة لوجه الله والوطن.
كما أعلن عن بدء وجود لقاءات بالأحزاب في مختلف المحافظات لإثراء الحوار الوطني، مقترحا أن يكون هناك اجتماعات للجان المختلفة خلال هذا الإسبوع لصياغة وإخراج مقترحاتها ورحب أن يكون هذا فى مقر حزب الحرية المصرى وذلك للإعداد للخروج بورقة عمل نهائية في اللقاء القادم.
كما اقترح إضافة قانون المصالحات على مخالفات البناء على بنود المناقشات وبحث امكانية تعديله وصياغة مقترحات محددة لهذا التعديل.
وأضاف النائب أحمد مهنى أننا كل يوم نرى مشاريع جديدة تفاجئ الشعب المصري الأمر الذي يدل على أن القيادة السياسية ترى المشاكل وتعمل على حلها بشكل استباقي كمشكلة القمح بعد انا تفاجئنا بمشروع مستقبل مصر على سبيل المثال، هذا المشروع الذى أخذ 3 سنوات على الأقل بالإضافة إلى مليارات الجنيهات فى التجهيز حتى نصل إلى الصورة التى رأيناها كلنا مؤخراً. أضف إلى ذلك ما يتم من تطوير المصانع القديمة فعلى سبيل المثال أنا كنت من ضمن النواب الذين اعترضوا على نقل مصنع الحديد والصلب بحلوان ولكن عندما اطلعت على المصنع الجديد وانتاجه والتكنولوجيا الجديدة المستخدمة وكيف أن الانتاج أضعاف المصنع القديم أدركت حرص القيادة السياسية على تعظيم الاستفادة من موارد الوطن من أجل المواطن.
واختتم النائب أحمد مهنى كلمته بشكر القيادة السياسية على خلق فرصة للحوار الجاد دون قيود، مؤكداً أن البلد فى حالة حرب مع الإرهاب ومع الفساد ومع الظروف العالمية التى أثرت على كل دول دون إستثناء وبالرغم من صعوبة الظروف الحالية إلا أن القيادة السياسية كانت حريصة على تقليل الآثار السلبية لهذه الحروب على المواطن المصرى البسيط.
وطالب الجميع بالنظر للظروف المحيطة بالبلد وبالعالم كله قبل التحدث والانتقاد مؤكدا ثقته الكاملة فى القيادة السياسية وحرصها على الوطن والمواطن من خلال بناء جمهورية جديدة للجميع، مشيراً إلى لجنة العفو الرئاسى التى تبحث حالات الإفراج عن المحبوسين من الذين لم تلوث أيديهم بالدماء فى مبادرة تعطى الجميع أملا فى حوار وطنى راقى مخلص كصاحب الدعوة رئيس مصر والمصريين الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقال الدكتور كمال عبد الحميد، مصرفي بالبنك المركزي بالإسكندرية،أنه لقيام الجمهورية الجديدة يجب الاعتماد على مثلث. ضلعان اقتصادي واجتماعي وقاعدته بيئة سياسية ملائمة. وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لن يأتي الا من خلال بيئة سياسية ديموقراطية صالحة، لذلك يجب معالجة الحياة السياسية بشكل عام لتحقيق قيام الجمهورية الجديدة.
وقال محمد عبد الحليم ممثل حزب التجمع، أنه في السابق مصر كانت تستورد ٥٠٪ من احتياجاتها من القمح الأمر الذي استشعرته الدولة المصرية خطرا على الأمن الغذائي لذلك كان إهتمام الرئيس بالزراعة وجعل التنمية الزراعية محور اهتمام الدولة بالرغم من أن الموارد المائية والزراعية محدودة ويجب تنميتها لسد الفجوة بين الانتاج الزراعي واستهلاك المواطن.
وأضاف أيمن خالد الحزب الناصري، أنه يرى أن إحساس الرئيس عبد الفتاح السيسي بوجود فجوة بين انجازات الدولة المصرية والشارع المصري هو أحد أسباب دعوته للحوار الوطني. بالإضافة إلى وجود فجوة بين الكيانات السياسية بعضها العض وأن الحوار الوطني أعاد الكرة في ملعب الكيانات السياسية.
وقالت چورچيت شرقاوي أنه لا يجب أن نحمل كل الأعباء على الإعلام المصري في ظل وجود أشخاص غير مؤهلين لتصدر المشهد لذلك يجب اعادة تأهيل الإعلاميين علي العمل بشفافية ومهنية اكثر و كذلك رفع سقف حرية الرأي والإعلام.
وطالب الكاتب الصحفى اشرف الجبالي بوضع معايير للالتزام الصحفي ومحاسبة من يتجاوز تلك المعايير دون وجود قيود علي حرية التعبير مما تعيق عمله الصحفي والاعلامي و واجبه. كما طالب بوقوف الدولة المصرية علي مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية دون تمييز مثمنا دور لجنة العفو الرئاسية فى الافراج عن سجناء الرأي الذين لم تلوث أيديهم بالدماء.
ولفتت ملكة مسعود، حزب التجمع، إلى أن الإعلام ليس فقط الإعلام الصحفي والمرئي بل يمتد إلى إعلام السينما والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعى والذي تحول إلى أداة لتدمير عقول أولادنا.
أكد محب شفيق، أمين عام أتحاد أقباط من أجل الوطن، أن القيادة المصرية سمحت للمواطنين جميعا بالتعبير عن ارائهم من خلال الحوار الوطني بالإضافة إلى النخبة السياسية طبعا لعرض المشاكل التي تواجه الشارع المصري دون إخفاء كما يجب الوضع في الاعتبار إقتراح حلول لهذه المشكلات وليس الإكتفاء بطرح المشكلات أو الانتقاد فقط. وأعرب عن سعادته بدعوة الرئيس للحوار الوطنى وشكره على اهتمامه بالإسكندرية هذا الاهتمام الذى أثبت للجميع ان الاسكندرية مدينة متنوعة المجالات حتى المجال الزراعي.
وقال محمد مبروك الحزب العربي الناصري، أنه يجب فتح ملف غلق المصانع الوطنية وتسريح العمالة في جميع المحافظات.
واقترح عادل درغام أمين عام حزب الاحرار الاشتراكيين، عمل جلسة عامة منفردة لكل محور علي حدى. مؤكداً أن الجمهورية الجديدة هي حياة سياسية جديدة وباقتصاديات جديدة ونظام تعليم جديد وقال أن الرئيس أقام بنية تحتية قادرة على تحمل بناء الجمهورية وعلينا تدعيم ذلك بكل قوة.
وفى كلمته اقترح امجد المصري أن يعقد هذا اللقاء بشكل دوري بعد انتهاء الحوار الوطنى والذي يرى أنه اثرى الحياة السياسية بعد فترة ركود طويلة.
وطالب الدكتور محمد زميل بوضع آلية واستراتيجية لمشاركة الشعب في تحديد مشاكله بنفسه وخاصة الشباب لتعظيم دورهم في الجمهورية الجديدة.
وقال مصطفى عبد الكريم إنه يجب إعادة صياغة الحياة السياسية لبناء جمهورية جديدة قوية. وطالب بالاهتمام بملف التدريب والتثقيف السياسي فى الأحزاب لإثراء الحياة السياسية.
وقال الدكتور خالد عبد الحميد أن الدور الأكبر يقع على عاتق النواب في نقل مخرجات هذا الحوار الوطني إلى القيادة السياسية.
ودعا أشرف زهران أمين تنظيم حزب التجمع بالإسكندرية، الحضور إلى الانضمام للجان الحوار الوطنى المنبثقة عن المنتدى لإثراء الحوار والاستفادة من الخبرات الكبيرة الموجودة بين الحضور.
وفى النهاية رحب الدكتور إسماعيل أبوكليلة بالحماس الذى لمسه فى كلمات الجميع مؤكدا على فتح أبواب مقر حزب الحرية المصرى للجان المنتدى للاجتماع فى أى وقت حتى نخرج بوثيقة محترمة فى الاجتماع القادم تشرف الإسكندرية وتعبر على طموحات أهلها خاصة فى وجود هامات سياسية ومجتمعية وإعلامية وثقافية واقتصادية بين الحضور وكذلك فى ظل وجود نواب أقوياء يمثلون الإسكندرية وقادرون على نقل تطلعاتنا إلى القيادة السياسية.
فى ختام اللقاء وجه النائب أحمد مهنى الشكر لحزب التجمع بالإسكندرية قيادة وأعضاء على حُسن الاستضافة وخص بالشكر النائب أحمد شعبان عضو مجلس الشيوخ وأمين عام الحزب بالإسكندرية والدكتورة أمانى الكبير أمينة المرأة بحزب التجمع على حسن التنظيم والاستقبال.