الكنيسة تتأهب لانطلاق «المجمع» بنقاش حول المثلية وصوم الرسل
تتأهب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ لإنطلاق جلسات المجمع المقدس، في الفترة من 6 يونيو حتي 9 يونيو المقبل، والذي تنعقد فيه الجلسة الختامية بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
ووفقًا لمصادر كنسية مطلعة قالت في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن قداسة البابا تواضروس الثاني، أرسل دعوة إلى أساقفة ومطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لحضور جلسات المجمع المقدس، وستبدأ لجان المجمع أعمالها بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتستمر لمدة ثلاث أيام، على أن تُعقد الجلسة الرسمية للمجمع المقدس، في اليوم الرابع للانعقاد، وذلك الخميس 9 يونيو، وذلك بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي.
وحصلت «الدستور» على جدول أعمال المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي ينطلق في يونيو المقبل، إذ تنعقد لجان الرعاية والخدمة، والأسرة، والعلاقات العامة، والطقوس، وشئون الإيبارشيات، يوم الاثنين، 6 يونيو المقبل، بقاعة السكرتارية المجمع المقدس، بالمقر البابوي بالأنبا رويس.
أما لجان الإيمان والتعليم، والعلاقات المسكونة، والإعلام والمعلومات، والرهبنة، والأديرة، وشئون بلاد المهجر فتنعقد يوم الثلاثاء، 7 يونيو المقبل، بقاعة السكرتارية المجمع المقدس بالمقر البابوي بالأنبا رويس، وذلك وفقًا لجدول أعمال المجمع المقدس.
ووفقًا لجدول أعدته لجنة السكرتارية المجمع المقدس، فتنعقد لجنتي الدائمة والسكرتارية، يوم الأربعاء، 8 مارس المقبل، على أن تعقد الجلسة الختامية للمجمع المقدس بدير الأنبا بيشوي بوادى النطرون، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وكشفت المصادر الكنيسة عن أبرز المناقشات التي تتم خلال لجان للمجمع المقدس أثناء انعقاده، أنه من المقرر أن تشهد جلسات المجمع المقدس مُناقشة عدد من الموضوعات الهامة، والتي تخص شؤون الأديرة، والرهبان، والحياة الرهبانية والديرية، بالإضافة إلى الاعتراف لعدد من الأديرة الذي قدم أساقفتها، طلبًا إلى المجمع المقدس؛ للاعتراف بها بعد إعادة الحياة الرهبانية بها، كما سيُناقش المجمع المقدس في مجال العلاقات المسكونية والترتيبات الإدارية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
بالإضافة إلى أنه يتم مناقشة مقترح تغيير موعد صوم الرسل الذي قدمته لجنة الإيمان والتعليم، وحصر المعاهد الكنيسة المتواجدة في الإيبارشيات المختلفة، بالإضافة إلى مناقشة طرح قضية قبول المتحولين جنسيًا، على مائدة المجمع المقدس في دورته الأحدث في يونيو المقبل.
من جهته، قال الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس، في مقال له في مجلة الكرازة التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية: إنه قررت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، تشكيل لجنة البحث الموضوعات الرعوية المتعلقة بالصحة الإنجابية، وتقديم تقرير للمجمع المقدس في جلسته المقبلة.
وتابع: «تهتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بموضوعات الصحة الإنجابية لسببين أن الإنجاب له بعد كنسي هام وليس فقط ما له من أبعاد صحية واجتماعية واقتصادية إذا فالإنجاب لابد أن يكـــون مـــن رجل وامرأة يجمعهما سـر الزواج المقـــدس، وبأي طريقة أخرى يعتبــر خطـــأ يتحمله مـــن قام به وليس الجنين لأنه مفعول به وليس فاعلًا».
وأشار إلى أن التقدم الطبي والعلمُّي أحـــدث تغيرات كثيـــرة في عملية الإنجاب حاليًا توجـــد بنوك لوضع الأجنة والحيوانات المنوية والبويضات، ويمكن التلقيح خارج الرحم، وتوجد الأم الحاضنة أو البديلة، بـــل تطـــور الأمر لاختراع جهاز يمكن وضع البويضة المخصبة فيه لتنمـــو حتى تصيـر جنين متكاملًا دون الحاجة للرحم البشري.
واختتم: «يمكن أن تقدم الكنيسة الأرثوذكسبة الرأي الكنسي القاطـــع في هذه الموضوعات، لأنه اعتقــد أنه مـــن الصعوبة تحقيـــق ذلك لسببين تعـدد الموضوعات وتشعلها مــع وجود موضوعات جديـــدة فالتقـــدم الطبـــي في هـــذا المجال مســـتمر بوتيرة متسارعة وكثيـــر من هذه الموضوعات بهـــا جزء يمكن تقديـــم رأي كنســـي قاطـــع فيهـــا وجـــزء آخـــر يمكـــن أن تعـــدد فيه الآراء الكنسية».