«سند ابوها».. قصة «دنيا» أصغر سايس بالإسكندرية التى تحلم بحياة كريمة
تمنى والدها أن يكون له ولد من صلبه يعينه على مشقة الحياة، وجاءت “دنيا” لتكون عوضا للأب وأسرته، فعلى الرغم من صغر سنها الا انها أصبحت عائلا لأسرتها وعمودها الفقري.
بين السيارات المستقرة والمتحركة بأحد الجراجات، تجد دنيا مصطفى، ١٩ عاما، اصغر سايس،تعيش يومها بين جدران الجراج.
من محافظة كفر الشيخ إلى الإسكندرية انتقلت الفتاة الصغيرة برفقه عائلتها المكونة من أب يعاني من مشاكل صحية في العمود الفقري، وأم مصابة بالذئبة الحمراء واخت تصغرها في العمر لتصبح هي المسئولة عن عائلتها الصغيرة.
تقول:"انا ضهر ابويا" لتفتح دنيا ابواب دنيتها في جراح سيارات وتجد انها يوما بعد اخر تتشبع من مهنه والدها وتسانده كتفا بكتف بمجهود مضاعف لتكون بمثابة الولد الذي تمناه والدها.
لتكتسب دنيا شعبيتها في محيط سكنها، ليلقبها احد جيرانها بمدحت لتعلق دنيا " انني افتخر بهذا الاسم فهذا ليس دليل على عدم انوثتي، ولكنه دليل على جدعنه البنات المساندات لانفسهن ولاسرتهن".
لن تخلو قصة كفاح دنيا من التنمر، ففي بداية عملها فارقها أصدقاءها وتنمروا عليها وقللوا من مستواها الاجتماعي، لكن كان تعليقها: "فخورة بنفسي واني داعم لاسرتي الصغيرة".
لدى تلك الفتاة الصغيرة أحلاما، حياة كريمة داخل سكن آدمى، بدلا من جراج السيارات، حبث لا خصوصية ولا أمان.
وطموحها الدراسي بأن تكمل المرحلة الجامعية بكلية التجارة، وتكمل مسارها المهني فيما بعد بدلا من استمرار عملها سايس جراج معلقة: " فخورة بشغلي، لكن الطموح هو المستقبل".
قصة الفتاة مزيج بين العمل والمسؤولية والموهبه أيضا، صوتها عذب لذا تحلم أن تجد فرصة لخوض إحدى المسابقات الغنائية لتكون بمثابة طوق نجاه لها.
لينك اللايف