«لا تقتنع بالشكل النهائي».. لماذا تعثرت أعمال درامية للفنانة فاتن حمامة؟
غابت الفنانة فاتن حمامة عن الإذاعة وعادت لتمثيل شخصية "زاهية" بطلة قصة "البراري والحامول" التي كتبها سمير عبد العظيم للشرق الأوسط.
وحكت الفنانة فاتن حمامة عن كواليس اختيار للعمل، في حوارها لجريدة "الأخبار" 1987، أنها سنوات في قراءة العديد من الأعمال الروائية لتختار من بينها عملا فنيا للإذاعة أو التلفزيون أو السينما وكانت دائما تختار وتقطع مراحل كبيرة في إعداد هذا العمل ثم تكتشف في النهاية أن هذا العمل ينقصه شيء وعندما تفشل الجهود في العثور على هذا الشيء الناقص تقرر هي أنها لن تكمل العمل وتنسحب منه.
ووسط قراءتها للعديد من الأعمال الفنية قدم لها سمير عبد العظيم قصة "البراري والحامول" فأعجبتها للغاية، وعملت عليها إلى أن وصلت للشكل اللائق الذي استقرت إلى أنه يعالج قضية يعاني منها الريف وهي قضية "الجهل".
اعترفت الفنانة فاتن حمامة أنها انجذبت للعمل لدرجة جعلتها أن تفكر في أن تقدمه للتليفزيون أو السينما بشرط أن تتوافر له عوامل النجاح.
وأكدت سيدة الشاشة العربية أنها تحب تقديم الشخصية أكثر من مرة إنتاج مختلف، بالصوت والصورة، ولا تمل من ذلك أبدا :"هناك فارق بين التمثيل أمام الميكروفون والكاميرا وما تقدمه في 7 ساعات أو أكثر كدراما إذاعية يستلزم له أداء معينا أما السينما فالأداء فيها ينحصر في سيناريو تدور الأحداث أحيانا كثيرة لا يصل الفيلم إلى هذا الزمن".
قدمت الفنانة فاتن حمامة 8 أعمال روائية حتى عام 1987، واستعدت بعدها لتنفيذ أكثر من ستة أعمال لكنها لم تجر للنور لعدم اقتناعها بالشكل النهائي لها.
في 1995 قدمت الفنانة إلهام شاهين مسلسل "البراري والحامول" إخراج حسين عمارة، وبطولة الفنان مصطفى متولي، سعد أردش، سيد زيان، حسن مصطفى، جمال إسماعيل.
ولدت الفنانة فاتن حمامة في 27 مايو، و في مساء يوم السبت 17 يناير 2015 عن عمر يناهز 83 عامًا و8 أشهر إثر أزمة صحية مفاجئة، كانت الفنانة قد تعرضت لأزمة صحية قبل وفاتها استدعت نقلها إلى مستشفى دار الفؤاد بمدينة السادس من أكتوبر تحت إشراف زوجها وخرجت بعد أن تماثلت للشفاء ثم تعرضت إلى وعكة صحية مفاجئة توفيت على إثرها، ولكن كان هناك تضارب في بيان خبر وفاتها وذلك بسبب رغبة أسرتها التحفظ وعدم الإدلاء بأي تصريحات حتى تأكيد الخبر من قبل وسائل الإعلام المصرية الرسمية.