حصاد القمح
مع حصاد القمح.. «الدستور» تتبّع معدلات زيادة الإنتاج خلال السنوات الأخيرة (إنفوجراف)
موسم خير يمر به الفلاحين في الوقت الحالي، تزامنًا مع حصاد محصول القمح منهم، والذي أكدت نتائجه الأولية أنه موسم مبشّر، بسبب ارتفاع المحصول الذي تم حصاده ما يعود بالنفع على الفلاحين والدولة.
وتفوّقت مصر خلال السنوات الماضية في ارتفاع معدلات زراعة القمح واستصلاح الأراضي الخاصة به، والذي انعكس بدوره على الإنتاج والمحصول السنوي إذ أصبح يزيد كل عام عن العام السابق له.
يدلل على ذلك، إعلان وزارة التموين أن الحصاد الحالي وصل إلى 2.7 مليون طن قمح في الحصاد متوقعة أن يصل الأمر إلى أكثر من 5 مليون طن قمح، بحسب الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية.
وأوضح أنه تم عمل ٦ مناقصات قمح بعد الحرب الأوكرانية، لأن الدولة تفتح قنوات اتصال مع الجميع في القمح، لافتًا إلى أن مصر حاليًا في منتصف موسم القمح، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه برفع مستوى الاحتياطي الإستراتيجي من السلع لستة أشهر قبل أزمة كورونا.
بشكل عام، فإن محصول القمح على مدار السنوات الماضية يزيد في حجمه وتتبع «الدستور» في التقرير التالي معدلات محصول القمح وكذلك عمليات الاستيراد والتصدير من وإلى الخارج وأهم ما قامت به الدولة صب في ذلك الشأن.
في البداية، فإن تتبع المحصول على مدار السنوات الماضية يدل على زيادته، ففي العام 2014 وصل محصول القمح إلى 9.5 مليون طن وحققت مصر وقتها الاكتفاء الذاتي منه بنسبة 65% بينما بلغت مساحة المحصول المزروعة 3.39 مليون فدان.
وواصل الإنتاج الارتفاع في العام التالي 2015 حيث أنتجت مصر 9.61 مليون طن بزيادة عن العام السابق بنسبة 3.5% بينما بلغت مساحة محصول القمح المنزرعة 3.47 مليون فدان، بزيادة بلغت 2.2% عن العام السابق.
وزاد محصول القمح في العام التالي حيث بلغ 10 مليون طن خلال العام 2016، وفي العام 2017 قل الإنتاج حيث أصبح 8.3 مليون طن، بينما بلغت المساحة المنزرعة منه في ذلك العام 9.2 مليون فدان.
ولم يزد كثيرًا خلال 2019 حيث وصلت كمية القمح المزروعة إلى 8.6 مليون طن، وكانت المساحة المنزرعة 3.1 مليون فدان، بينما العام 2020 عادت كمية الإنتاج للارتفاع حيث بلغت 9.1 مليون طن بينما المساحة المنزرعة وصلت إلى 3.4 مليون فدان.
وفي 2021 وصل محصول القمح إلى 9 مليون طن، وكانت المساحة المنزرعة منه وصلت إلى 3.418 مليون فدان بحسب المركز الإعلامي لمجلس الوزراء.
قبيل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تفاوتت نسب استيراد الدول للقمح من مصر، حيث تعد روسيا في المركز الأول وتشكل نسبة الاستيراد 49% من إجمالي واردات مصر من القمح، يليه القمح الأوكراني بنسبة 26%، ثم القمح الروماني 10%، ثم القمح الأمريكي بنسبة 7% والفرنسي بنسبة 6%.
وتحتاج مصر سنويًا من القمح 14 إلى 15 مليون طن بينما إجمالي الإنتاج يصل من 8 إلى 9 مليون طن، تخرج من مساحة منزرعة تبلغ 3 ملايين فدان وبذلك يتراوح العجز الذي يتم تغطيته بالاستيراد من الخارج نحو 9 ملايين طن بنسبة 50% بحسب وزارة الزراعة.
وهناك فاقد سنوي من محصول القمح تبلغ نسبة من %15 - 20% بموجب مليوني طن، تهدر أثناء نقل وتداول وتخزين القمح، بينما يبلغ متوسط إنتاج فدان القمح سنويًا على مستوي الجمهورية نحو 17 إردبًا والمفروض ان يكون 24 إردبًا.
وأثر قرار حظر استيراد الأقماح التي تحتوي على فطر إرجوت بنسبة 0.05%، بشكل كبير على الاستيراد المصري من القمح خلال الثلاث سنوات الماضية بشكل إيجابي، حيث تم التحسين من جودة القمح الذي يتم استيراده من الخارج بشكل كبير