تجارب حيّة.. ما الذي يحدث للجسد مع الجرعة التنشيطية للقاح؟
يخشى الكثيرون تجربة لقاح فيروس كورونا مرة ثالثة، باختلاف أنواع اللقاحات التي تتيحها وزارة الصحة المصرية، بسبب الخوف من الأعراض التي ربما تكون أشد في وقت تحث فيه وزارة الصحة على ضرورة أخذ الجرعة التنشيطية.
وتعتبر تلك الجرعة بمثابة إكمال للتلقيح إذ إنها مكملة للجرعتين الأولى والثانية التي تلقاها المواطن في بداية الجائحة، وترسل الصحة رسائل على هواتف متلقي الجرعتين الأولى والثانية من أجل تلقي الجرعة التنشيطية.
واتساقًا مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة والسكان إن متلقي لقاح كورونا والجرعة التنشيطية يكون في أمان وأقل عرضة للإصابة بالعدوى عن الشخص غير المطعم ونصحت وزارة الصحة والسكان المواطنين بتلقي لقاح كورونا والحصول على اللقاح.
وأكدت أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في 27 مايو 2020، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا، مناشدة المواطنين تلقي اللقاح.
وأكدت أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في توفير اللقاحات للمواطنين بالمجان، وذلك في إطار حرص الوزارة على الصحة العامة للمواطنين وعلى مكتسبات الدولة في التصدي للجائحة والسيطرة عليها بتطعيم أكبر قدر من المواطنين.
فما الذي يحدث لمتلقي الجرعة التنشيطية من لقاح فيروس كورونا؟
«الدستور» استمعت إلى تجارب حية من مواطنين تلقوا الجرعتين الأولى والثانية ومن ثم الجرعة التنشيطية الثالثة من اللقاح والتي كانت أخف في أعراضها.
سعاد محمود، إحدى المواطنات اللاتي كان لهن تجربة مع الجرعة التنشيطية من لقاح فيروس كورونا، إذ كانت المرة الأولى منذ ما يقرب من عام، وتناولت لقاح جونسون فلم يكن متوفر غيره في المنطقة التابعة لها في أرض المعارض.
وبعد مرور أقل من عام أتت لها رسالة تفيد بضرورة أخذ الجرعة التنشيطية: «كانت تشبه الجرعة الأولى من اللقاح ونفس الأعراض الشديدة للقاح جونسون كان فيه سخونية واحتقان وشعور بالهمدان والإرهاق».
تضيف: «الأعراض استمرت 5 أيام وبعد قرابة إسبوع أصبت بدور برد ووقتها قال الدكتور الذي أجريت الكشف الطبي عنده، أن البرد ليس له علاقة باللقاح هو فقط من تأثير تغير الطقس خلال الأيام الماضية».
لم تر سعاد أي شيء يدعو للخوف من تجربة الجرعة التنشيطية للقاح فيروس كورونا، بل تشببها بإنها لا تختلف عن أي جرعة سابقة في الأعراض أو مدة سريان تلك الأعراض: «تجربة مهمة ومن غيرها يعتبر اللقاح الأول لا شيء».
وبحسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة فإن 45.4 مليون مواطن مصري حصل على الجرعة الأولى، بينما 34.9 مليون مواطن حصلوا على الجرعتين الأولى والثانية، بينما الجرعة التنشيطية حصل عليها 3 مليون مواطن.
وتعافى إلى الآن ما يقرب من نصف مليون مواطن، وذلك بعد حصولهم على بروتوكولات العلاج في مستشفيات الدولة وكذلك الحصول على لقاحات كورونا، بينما وصل متوسط عدد الإصابات اليومى بفيروس كورونا 5 إصابات.
أحمد غزالي، ثلاثيني، وكان من أوائل المواطنين الذين تناولوا لقاح سينوفار فور الإعلان عن توافره بعد التسجيل على موقع وزارة الصحة، وكانت أعراضه خفيفة مقارنة بتجارب أصدقائه في لقاحات آخرى مثل جونسون واسترازينكا.
يقول: «خدت أول جرعة من سينوفارم ثم بعد 6 شهور خدت الجرعة التانية من سينوفارم وبعد 9 شهور جاتلي رسالة الجرعة التنشيطية من اللقاح، وفي كل المرات كانت الأعراض بتخف عن المرة الأولى وكذلك مدة استمرارها».
يضيف: «أول مرة الأعراض استمرت حوالي 7 أيام وفي المرة الثانية بدأت تتقلص في مُدتها وفي حدتها، استمرت حوالي 4 أيام فقط، لكن الجرعة التنشيطية كانت أبسطهم ولم تستمر سوى يومان فقط بأعراض أخف من المرات السابقة».
يوضح: «الطبيب الذي أعطاني الجرعة التنشيطية أخبرني أنها أخفهم بسبب أن الجسد كون أجسام مضادة من الجرعات السابقة، وبالتالي استجابته لتلك الجرعة كانت قليلة بناء على ما كونه من مناعة وأجسام مضادة لحمايته».