هجوم برلمانى على ظاهرة غسل الأموال: «الدنيا كلها بقت مستريحين»
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، هجومًا على ظاهرة المستريحين التي انتشرت في عدد من المحافظات خلال الفترة الماضية.
وطالب النائب فتحي قنديل، عضو مجلس النواب، بمحاسبة أصحاب رءوس الأموال فى مصر، وتطبيق مقولة «من أين لك هذا؟»، مشيرًا إلى أن الحكومة تذكرت الآن أن تصدر قانون غسل الأموال، وبالتالى فعليها أن تسيطر على تجار العقارات والأراضي: قائلًا: «فيها غسل أموال وكل يومين يظهر مليونير ومستريح جديد».
وقال قنديل، خلال الجلسة العامة اليوم الأحد، لمناقشة مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون مكافحة غسل الأموال الصادر بالقانون رقم 80 لسنة 2002: كل يوم نشهد غسل أموال مما يهدد اقتصاد البلد، قائلًا: «الدنيا كلها بقت مستريحين يا ريس».
وشدد النائب عاطف المغاوري، عضو مجلس النواب، على ضرورة مواجهة ظاهرة المستريح، قائلًا: «لا بد من معالجتها وأوجه سؤالًا للحكومة عن سبب ادخار المواطنين أموالهم خارج المؤسسات المالية الشرعية».
من جانبها، قالت النائبة مارثا محروس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن تعديلات قانون مكافحة غسل الأموال تستهدف تحقيق مبدأ الردع ومنع ما يلوث المجتمع ويعرقل الاستثمارات داخل الدولة المصرية.
وطالب النائب محمد عبدالحكيم أبوزيد، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بضرورة مصادرة أي أموال في حال التحقق من أن مصدرها غير مشروع.
وأكد أبوزيد، أن التعديلات في القانون الهدف منها منع الثغرات الموجودة في القانون القائم، وهو ما تسبب في وجود العديد من الأموال التي تستخدم ضد مصر.
وأشار عضو البرلمان، إلى أن تعديل القانون يضع مصر في مقدمة الدول التي تواجه جرائم غسل الأموال، ومن ثم محاصرة الإرهاب والحد من تمويله، وكذلك مواجهة ما يرتبط به من جرائم أخرى.