أفغانستان.. طالبان تشكل لجنة للتواصل مع معارضيها داخل البلاد وخارجها
شكّل زعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زاده، لجنة للتواصل مع معارضى النظام من السياسيين والعسكريين داخل البلاد وخارجها.
وتم رسميًا الإعلان عن قيام ما يسمى بـ "لجنة الاتصال بالشخصيات الأفغانية" التي تضم وزراء رئيسيين من طالبان في كابول اليوم السبت، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تشكيل عشرات من أمراء الحرب الأفغان السابقين والسياسيين المنفيين تحالفًا ضد طالبان خلال اجتماع في أنقرة، داعين المتشددين إلى الدخول في محادثات أو المخاطرة بحرب أهلية.
ووصف رئيس اللجنة الجديدة، شهاب الدين ديلاور، اجتماع أنقرة بأنه غير فعال، وشدد على أنه ليست هناك حاجة لإجراء محادثات منذ أن استعادت طالبان السلام وأعلنت عفوًا عامًا.
وقال إن اللجنة تهدف إلى تسهيل عودة "شخصيات" سياسية وعسكرية منفية إلى أفغانستان.
أما الذين بقوا فهم تحت مراقبة طالبان. وفي الآونة الأخيرة، مُنع الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي من القيام برحلة إلى دولة الإمارات.
ولم تعترف أي دولة بحكومة طالبان في أفغانستان. ولا تزال الحالة الاقتصادية والأمنية تتدهور، إضافة إلى ازدياد المخاوف من فوضى واغتيالات بشكل غير مسبوق.
وتواجه قوات طالبان هجمات تشنها جبهة المقاومة الوطنية بقيادة أحمد مسعود في واديي بنجشير وأنداراب.
وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن هجمات مميتة ضد المدنيين وقوات أمن طالبان.
ويوم الإثنين الماضي، قتل شخص وأصيب خمسة آخرون في انفجار في منطقة كوز كانار بإقليم ننجرهار شرق البلاد.
ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، عن مسئولين أمنيين في "طالبان"، إن الحادث وقع خلال تجمع يعقد كل أسبوع في هذه المنطقة.
وقال مسئولون إن الانفجار نجم عن قنبلة مغناطيسية موضوعة في سيارة.
ونقل الجرحى إلى مستشفى منطقة ننجرهار لتلقي العلاج اللازم، حسب المسئولين، الذين أشاروا إلى أن الشرطة تجري تحقيقًا للوقوف على ملابسات الحادث.
يشار إلى أن سيطرة حركة طالبان المتشددة على أفغانستان، جاءت بعد انسحاب قوات التحالف بقيادة واشنطن من البلاد وهروب الرئيس أشرف غني إلى الخارج.
