الرئيس السابق لحزب اليسار الألمانى يعد مبادرة لإنقاذ الحزب
أعلن الرئيس السابق لحزب اليسار الألماني، جريجور جيزي، عن مبادرة لإنقاذ حزبه، مشيرًا إلى أنه سيتولى مسئولية معينة بدون وظيفة، على حد قوله.
وقال جيزي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في برلين: «إن تجديد المحتوى وتجديد الدماء أمر ضروري».
واستبعد الرجل البالغ من العمر 74 عامًا ترشيحه كزعيم للحزب أو لجناح به، لكنه قال: «لن أخذل أي طرف في الأزمة».
وأضاف: أنه يأخذ على عاتقه "مسئولية معينة بدون وظيفة".
يعيش اليسار الألماني وفقًا لتصور جيزي، أزمة وجودية بعد النتائج السيئة للغاية في الانتخابات الاتحادية وآخر انتخابات محلية على مستوى الولايات والتي جرت في ولايات سارلاند، وشليزفيج هولشتاين، وشمال الراين ويستفاليا.
وأكد جيزي قائلًا: "علينا تحديد موقفنا بشأن القضايا الرئيسية وتمثيلها معًا أمام الآخرين، وبالنسبة لي يشمل هذا سياسات السلام والعدالة الاجتماعية والعمل الجيد والهوية الشرقية (للألمان في الشرق) والجمع بين الاستدامة البيئية والضمان الاجتماعي، وكذلك المساواة بين النساء والرجال".
يذكر أنه في الآونة الأخيرة هزت استقالة الرئيسة المشاركة بالحزب سوزان هينيج فولسو، ومزاعم التحيز الجنسي والاعتداءات الجنسية حزب اليسار في ألمانيا.
وستتم في نهاية شهر يونيو المقبل إعادة انتخاب القيادة العليا بأكملها في مؤتمر عام للحزب بمدينة إيرفورت، ولم يعرف حتى الآن مَنْ المتنافسون في هذه الانتخابات.
يشار إلى أن الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 18 مايو الجاري، في ولاية شمال الراين ويستفاليا، أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان، مُني فيها حزب المستشار الألماني أولاف شولتس، بهزيمة انتخابية من العيار الثقيل.
حيث وفقًا للقناتين الأولى والثانية، فإن الحزب المسيحي الديمقراطي حصل على أعلى نسبة تأييد بولاية شمال الراين ويستفاليا، فيما تراجعت نسبة التأييد لمنافسه الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شولتس.
وجاءت الهزيمة الثانية للحزب خلال أقل من شهر، في أكبر الولايات الألمانية، بينما يواجه شولتس انتقادات حادة في الداخل والخارج تتعلق بموقفه من الحرب الأوكرانية وخطته لإرسال الأسلحة إلى كييف.