السيادة السودانى يدعو لنبذ خطاب الكراهية وترك سياسة «فرق تسد»
قال عضو مجلس السيادة السوداني أبوبكر حجر، إنه لا بد من بذل الجهود لتحقيق دولة يجد كل إنسان فيها نفسه، محييًا التضحيات الكبيرة التي يجب أن يكون ثمنها التغيير الجذري لمستقبل أفضل للسودان، وأن ثورة ديسمبر أكدت للجميع أن الكراهية والعنصرية ولى زمنها.
وأوضح «حجر»، أن أهل دارفور متسامحون، لكنهم يعملون من أجل نبذ خطاب الكراهية وترك سياسة «فرق تسد»، موضحًا أنهم مستعدون للحديث مع الكل عن كيفية بناء سودان بصورة جديدة.
جاء ذلك في الاحتفال على شرف عودة مستشار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية وأمين التخطيط الاستراتيجي بالحركة القائد محجوب حسين بمدينة أم درمان.
وأضاف حجر، أن محجوب حسين شخصية قومية وله مساهمات كبيرة، لافتًا إلى أن عودته إضافه حقيقية للمرحلة الحالية من تاريخ السودان، ووجه رسالة لأهل دارفور بأن يتركوا الفرقة والشتات، وأن يتم حل كل الخلافات بعيدًا عن الاقتتال الذي لا يستفيد منه أحد.
فيما قال أحمد تقد لسان، ممثل حركة العدل والمساواة السودانية، إن عودة محجوب حسين لها دلالات خاصة، وهو شخصية متفردة، وله مكانة خاصة في تاريخ النضال الثوري، وأن الظرف الذي جاء فيه مهم خاصة أن البلاد تحتاج إلى رؤية جديدة يتم طرحها ليتلاقى عندها كل أهل السودان.
وأوضح أن حركة العدل والمساواة السودانية خاصة وكل حركات الكفاح المسلح تعتبر عودته إضافة، وأن غيابه امتد لفترة طويلة منذ عام 2006م.
فيما رحّب القائد موسى هلال بعودة محجوب حسين، واعتبرها تسهم في مواصلة النضال السلمي، مبينًا أنه إضافة حقيقية لحركات الكفاح المسلح والسودان، متمنيًا أن ينعم السودان بالاستقرار في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن قيادة البلد قادرة على الخروج بالسودان لبر الأمان.
وأكد أن غيابه لثلاثة عقود مضت هي رحلة طويلة كانت محطة للتوثيق للأجيال القادمة، مؤكدًا العمل من أجل الوطن والمواطنة للكل، مشيرًا إلى ضرورة العمل بصورة جماعية في قيادة حركة العدل والمساواة السودانية، من أجل دولة يكون أساسها المواطنة، وهو مبدأ مقدس يؤسس لدولة حديثة.
وطالب بطرح مشروع عقد مدني جديد ومواطنة دستورية تشمل قيم العدل والمساواة، منوهًا إلى أن إيجاد مقاربة وطنية جديدة أمر مهم لإنتاج دولة حديثة مبنية على قيم إنسانية متفق عليها.