زيلينسكي: لن يكون هناك تسويات مع أوكرانيا فيما يتعلق بأوروبا
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، في رده على مشروع "المنظمة السياسية الأوروبية" الذي اقترحه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن أي بديل عن ترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة "تسوية" مع روسيا.
وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي عقده في كييف مع رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا :"لسنا بحاجة إلى بدائل لترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي ولسنا بحاجة إلى مثل هذه التسويات".
وأضاف: "صدقًا، لن يكون هناك تسويات مع أوكرانيا فيما يتعلق بأوروبا، سيكون تنازلا آخرًا بين أوروبا وروسيا، أنا متأكد من ذلك تمامًا، إنه التأثير والضغط السياسي والدبلوماسي الذي يمارسه المسئولون الروس وجماعات الضغط على قرار دولة أوروبية دعم أوكرانيا من عدمه".
وفي وقت سابق، أعلنت روسيا عن تدمير شحنة أسلحة غربية غربي كييف، في وقت تحدثت فيه تقارير عن نية لندن تسليح مولدوفا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن الجيش الروسي، اليوم، إنه دمّر شحنة أسلحة غربية كبيرة في منطقة جيتومير الأوكرانية غربي كييف باستخدام صواريخ كاليبر أُطلقت من البحر.
بينما قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، لصحيفة "تليجراف"، إن بريطانيا ترغب في إرسال أسلحة حديثة إلى مولدوفا لحمايتها من خطر الغزو الروسي.
وأبلغت تراس الصحيفة أن الرئيس فلاديمير بوتين مصمم على إقامة "روسيا الكبرى" على الرغم من أن الحرب في أوكرانيا "فشلت في تحقيق نجاح سريع"، على حد قولها.
وتصف روسيا الحرب التي بدأت في 24 فبراير بأنها "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من القوميين المتطرفين المناهضين لموسكو.
فيما رفضت أوكرانيا وحلفاؤها هذا باعتباره ذريعة لا أساس لها لشن حرب.
ومولدوفا المتاخمة لأوكرانيا من الجنوب الغربي ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت تراس إن المحادثات جارية للتأكد من أن دفاعات مولدوفا يمكن أن تردع أي هجوم في المستقبل.
وأضافت في تصريحاتها للصحيفة: أود أن أرى مولدوفا مجهزة، وفقا لمعايير حلف شمال الأطلسي. هذا نقاش نجريه مع حلفائنا.
ومضت قائلة: "لقد كان بوتين واضحا تماما بشأن طموحاته في إقامة روسيا الكبرى، ومجرد عدم نجاح محاولاته للاستيلاء على كييف لا يعني أنه تخلى عن تلك الطموحات".