بعد تحذيرات «الصحة العالمية».. هل يهدد «جدري القرود» البشرية؟
بين عشية وضحاها.. انتشرت أنباء عن فيروس جديد يهدد البشرية والذي يعرف باسم "جدري القرود"، وهو الأمر الذي أثار مخاوف وذعر مجموعة من الدول بمختلف القارات، لاسيما بعد تزايد عدد الإصابات بهذا الفيروس.
ومؤخرًا حذرت منظمة الصحة العالمية من تسجيل مزيد من الحالات بفيروس "جدري القرود" خلال الأسابيع المقبلة، إذ أنه حتى الآن بحسب الاحصائيات والبيانات الرسمية فإن تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض جدري القرود 80 حالة في 12 دولة على الأقل، وقالت إنه يجري حالياً التحقق من 50 حالة أخرى يشتبه بأن تكون لجدري القرود دون أن تذكر بالاسم الدول التي ظهرت فيها.
وهو ما تطلب ردًا من وزارة الصحة والسكان حول موقف مصر من هذا الفيروس، والتي أكدت أنه لا توجد حتى الآن أي حالات إصابة أو مشتبه بإصابتها بالفيروس.
وشددت وزارة الصحة والسكان متابعتها بشكل دقيق للوضع الوبائي على مستوى العالم لفيروس "جدري القرود" الذي انتشر في عدد من الدول الأوروبية، مشيرة إلى أن الفيروس مستوطن بغرب ووسط إفريقيا ونادرًا ما يصل إلى قارات أخرى، وعندما يحدث ذلك فإن حالات تفشي المرض تكون قليلة للغاية، ويتم قياسها بأرقام فردية.
من جهته قال، الدكتور مجدي بدران، استشاري الحساسية والمناعة وعضو الجمعية المصرية للمناعة، إن فيروس جدري القرود يشبه إلى حد كبير مرض الجدري، إذ أنه يوجد أساتذة وخبراء متخصصين في هذا المرض، لذا ليس هناك حاجة للقلق أو الخوف من الفيروس الجديد.
وأضاف ، استشاري الحساسية والمناعة وعضو الجمعية المصرية للمناع، أن الفيروس ينتشر أكثر في الدول الإفريقية ولا يوجد في المنطقة أي إصابات من هذا المرض في المنطقة، مستطردًا أن "جدري القرود" لا ينتشر بسهولة كما هو الحال مع فيروس كورونا.
وأشار "بدران" إلى أن هناك فارق كبير بين فيروس كورونا وجدري القرود، إذ أن كورونا تحول الى جائحة كونه فيروسًا كان جديدًا على البشرية، ولكن "جدري القرود" معروف وموجود ومتاح خبرة التعامل معه.
- أعراض الفيروس الجديد وفترة حضانته
الأعراض الأولية التي تم رصدها لفيروس جدري القرود، هي الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق.
وبحسب دراسات أوضحتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) أن هناك فترة حضانة تتراوح بين 7 و14 يومًا، وتشبه الأعراض الأولية تلك التي نصادفها عند الإصابة بالإنفلونزا، مثل الحرارة، والقشعريرة، والإرهاق، والصداع، ووهن في العضلات، يليها تورّم بالغدد الليمفاوية، ما يساعد الجسم بمكافحة العدوى والمرض.
وتختلف الإصابة بأ "جدري القرود" عن مرض الجدري في تورم الغدد الليمفاوية، والتي يظهر بعدها طفح جلدي على نطاق واسع على الوجه والجسم، يطال داخل الفم وراحتي اليدين وباطن القدمين، ويكون الطفح الجلدي عادة مؤلمًا، عبارة عن حبوب تحتوي على سائل، محاطة بدوائر حمراء.
و خلال الأيام الماضية تم اكتشاف 6 حالات جديدة من أصل 9 حالات في المملكة المتحدة فى لندن، و 2 فى جنوب شرق إنجلترا وواحدة فى الشمال الشرقي، وأشارت الصحة العالمية إلى أنها تتوقع المزيد من الحالات فى مزيد من الدول فى الأسابيع المقبلة.