هل انتهت أيام الكورونا؟
قلما تجد من يرتدى الكمامة فى الطريق العام أو فى أحد المحلات التجارية، واقتصر ارتداؤها على دخول البنوك وبعض المصالح الحكومية والاجتماعات الرسمية مثل مقابلات السيد الرئيس أو اجتماع مجلس الوزراء وبعض المساجد وبعض أقسام الشرطة التى تشترط ذلك، بل إنه بمجرد عبور بوابات تلك المصالح ستجد المواطنين يخلعون الكمامات سريعًا.
ولكى أكون منصفًا، الاستهتار بالكورونا أصبح عالميًا فعادت مباريات كرة القدم وامتلأت مدرجاتها بالألوف وعادت الأحضان والقبلات والحفلات والأفراح دون أى اجراءات احترازية.
حتى فى معظم الدول العربية والخليجية عادت الشيشة تحتل مكانها المميز فى المقاهى والكافيهات وبدأ الجارسونات بالتحرر التدريجى من الكمامات دون تذمر رواد المكان، وسائل الإعلام أيضًا امتنعت عن إذاعة الإحصائيات اليومية المحبطة من وزارات الصحة فى العالم والمليئة بإعداد الإصابات والوفيات وقل اهتمام الشعوب بها مع متابعتهم لأنباء الحرب الروسية الأوكرانية وردود أفعالها واحتمالات خوض حرب عالمية ثالثة.
ما دام الأمر كذلك والأعمار بيد الله والجائحة ماتت إكلينيكيًا فلماذا الإصرار على منع الشيشة فى الكافيهات والمقاهى هنا فى مصر وتكدير مزاج المواطن المصرى؟
أصحاب مصانع مستلزمات الشيشة والتبغ والمعسل يتضررون من ذلك خاصة أن معظم أصحاب الكافيهات أوشكوا على الإفلاس وقاموا بتسريح العمالة.
المرونة مطلوبة فى القرارات يا حكومة.. ارفعى المعاناة عن المواطن وكفاه ما يعانى من الغلاء وأمور أخرى.
ملحوظة مهمة لعزيزى القارئ.. أنا لا أدخن حتى السيجارة.