في ذكرى وفاته.. سمير غانم «ملك الكوميديا» الغائب الحاضر
ظل النجم الراحل سمير غانم في قلوب جمهوره منذ وفاته مثل هذا اليوم العام الماضي، حيث دامت سيرته العطرة بين نجوم الوسط الفني والجمهور، وشاء القدر أن كل ما فعله من خير ومواقف إنسانية تكشف بعد وفاته ليسخر الله له من يدعو له بالرحمة والمغفرة، حتى أن الجمهور ذهل بمرور عام فقط على رحيله حيث ظل «غائب حاضر».
كوميديان بدرجة ممتاز
بمجرد ظهور النجم سمير غانم على الشاشة كان يرسم البسمة على وجوه المشاهدين لما رزق به من الله عز وجل من قبول وخفة ظل، استطاع بها أن يمتع جمهوره من مشهد بسيط إلى صريخ من الضحك حيث كان يتبع أسلوب "السهل الممتنع" بالكوميديا، فتميز بأسلوبه الخاص والكاريزما الجبارة، وتمكنه واحترافه التمثيل، حتى وإن كان المشهد لا يوجد ما يستدعي للضحك فكان جمهوره يستمتع بأدائه السلس، وكل هذا بجانب نجوميته الطاغية، ومن النادر أن تجتمع كل هذه الصفات في شخص واحد مما يجعله عبقري بالكوميديا والإفهات الخفيفة المضحكة والمتجددة.
وذلك بعكس نجوم آخرين كان سمير غانم لم يهتم بالمال بقدر اهتمامه بامتاع جمهوره ويكتفي بالمقابل المعنوي وتصفيق الجمهور له داخل المسرح، ومتابعة المشاهدين لأفلامه، وحديث الشارع عن أدائه التمثيلي، فكان قد صرح في إحدى لقاءاته التلفزيونية أنه لا يريد المال بل يريد أن يرى نظرات الجمهور له بأنهم فخورين به وبأعماله الفنية، ويريد أن يظل في عالم الفن ويقدم أدوار عديدة ومختلفة يمتع بها المشاهدين حيث أنه يعشق التمثيل والفن.
وقدم الفنان الراحل العديد من الأعمال الكوميدية طوال فترة حياته الفنية من مسرحيات وفوازير وأغانى، مازال الجمهور يتذكرها ويشاهدها كلما عرضت على شاشة التلفزيون، دون أن يشعرون بالملل، فلا أحد يستطيع أن يتحكم في ضحكه عند مشاهدة مسرحية المتزوجون والأستاذ مزيكا وغيرها من الأعمال الكوميدية للفنان الراحل سمير غانم.