دراسة جديدة ترصد سر اكتشاف حجر فضائى غريب فى مصر وفرضيته العلمية
سلطت وسائل إعلام دولية، اليوم الجمعة، الضوء على اكتشاف حجر غريب في مصر منذ عقود، تؤكد فرضية علمية.
ويستمر اكتشاف حجر غريب ببحر الرمال العظيم "جنوب غربي مصر"، قبل نحو 26 عاماً، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال هذا الحجر الذي تمت تسميته باسم "هيباتيا"، نسبة إلى أول عالمة وفيلسوفة عاشت في الإسكندرية، فضول العلماء.
وكان الاعتقاد السائد بعد الاكتشاف أنه ينتمي إلى أحد النيازك، لكن دراسة لعلماء من جامعة جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا نشرت في عام 2015، حيث وجدت مجموعة من الغازات النبيلة بهذا الحجر، جعلتهم يؤكدون أنه لا ينتمي إلى أي نوع معروف من النيازك أو المذنبات.
واكتشفت دراسة جديدة عن علماء، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية، أنه قد يكون حجرا من خارج كوكب الأرض اكتُشف منذ عقود في مصر كدليل على انفجار نجم فضائي قديم، معتقدين أنه يمكن أن يكون دليلا واضحاً على انفجار سوبرنوفا شمعة قياسية على الأرض، والذي يعتبر أكبر الانفجارات في الفضاء.
وأضافت الصحيفة، أن المستعرات الأعظمية للشموع القياسية، والمعروفة أيضًا باسم النوع la ، تستمد اسمها من حقيقة أنها تحترق بشكل مشرق ومستمر، وهي تشبه الشمعة بالنسبة لعلماء الفلك، وعندما يبتلع نجم قزم أبيض آخرن تحدث انفجارات هائلة تم اكتشافه في الصحراء المصرية عام 1996.
وتابعت الصحيفة أن العلماء يعتقدون الآن أن حجر هيباتيا في مصر يمكن أن يكون دليلاً على أحد هذه المستعرات الأعظمية التي يبلغ عمرها مليار عام.
كما تشير الدراسة الجديدة عن تركيبته الكيميائية إلى أنه يمكن أن تكون قد تشكلت من قطع الغبار والغاز المحيطة بالمستعر الأعظم.
وحسب التقرير البريطاني، سوف يستغرق الأمر مليارات السنين حتى يندمج الغبار والغاز معًا ويشكلان صخرة فضائية.
ونقلت الصحيفة عن عالم الكيمياء الجيولوجية يان كريمرز من جامعة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا: "بمعنى ما، يمكننا القول، لقد وقعنا انفجار سوبرنوفا Ia أثناء الفعل، لأن ذرات الغاز من الانفجار تم التقاطها في سحابة الغبار المحيطة، والتي في النهاية شكلت الجسم الأم لهيباتيا".
وأضاف: هيباتيا لديه تلك اللقطة حول الكون حتى تصطدم بالغلاف الجوي للأرض وتحترق، وتسقط كحجر صغير فوق مصر.
ويشير البحث الجديد، الذي نُشر في مجلة إيكاروس، إلى أن الصخور لم تتشكل في النظام الشمسي الداخلي، يعني تركيبه الكيميائي أنه يختلف عن الصخور الفضائية الأخرى التي عادة ما تمر عبر الأرض.
وقال كرامرز: "إذا كانت هذه الفرضية صحيحة ، فإن حجر هيباتيا سيكون أول دليل ملموس على الأرض لانفجار مستعر أعظم من النوع Ia، وهذا الاكتشاف مثير؛ لأنه يمكن أن يعلمنا المزيد عن الانفجارات النجمية والتركيبات الكيميائية للأجسام الفضائية.
وأضاف كرامرز: "ربما على نفس القدر من الأهمية، فإنه يُظهر أن طردًا فرديًا شاذًا من الغبار من الفضاء الخارجي يمكن أن يُدمج بالفعل في السديم الشمسي الذي تشكل نظامنا الشمسي منه، دون أن يختلط تمامًا".