دراسة تحذر من أعراض ما بعد كورونا فى أمريكا
وجدت دراسة حديثة حول التأثير الخطير والمستمر لفيروس كورونا على صحة الناس، أن أعراض ما بعد كوفيد واقعية وتستحق الانتباه، حسبما ذكر تقرير نشرته صحيفة ((نيويورك تايمز))
ووجدت الدراسة، التي أجرتها منظمة ((فير هيلث)) غير الربحية التي تركز على تكاليف الرعاية الصحية وقضايا التأمين، أن بين 10 إلى 30 بالمائة من البالغين المصابين في الولايات المتحدة عانوا من أعراض خطيرة بعد الإصابة، فيما أطلق عليه "مرض كوفيد الطويل" الذي يمكن أن يستمر لأشهر أو أكثر.
وتشمل هذه الأعراض مشاكل في التنفس، والتعب الشديد، ومشاكل في الإدراك والذاكرة.
وذكرت الصحيفة أن "تقريرا حديثا أصدره مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية قال، إن ما بين 7.7 مليون و23 مليون شخص في الولايات المتحدة ربما طوروا كوفيد الطويل".
ووفقا للدراسة، فإن 76 بالمائة من مرضى "كوفيد الطويل" لم يحتاجوا إلى دخول المستشفيات بسبب إصابتهم الأولية بفيروس كورونا الجديد.
ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن بادي سينتونجو، الأستاذ المساعد لوبائيات الأمراض المعدية في ولاية بنسلفانيا، قوله "إنه يتسبب بانتشار جائحة بين أشخاص لم يدخلوا المستشفيات، لكن انتهى بهم الأمر بهذه الإعاقة المتزايدة".
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.