أم رحمة.. أرملة منذ 19 عاما تبيع الشاى والقهوة على طريق الفيوم (فيديو)
رصدت عدسة "الدستور" عربة لبيع المشروبات الساخنة على طريق الفيوم وتحديداً أمام مدخل المدينة، اقتربنا منها في حوار تحكي فيها حياتها وظروفها.
قالت أم رحمة "بائعة الشاي" خلال بث مباشر عبر صفحة “الدستور” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “أنا أرملة منذ 19 عاما زوجي توفي وترك لى من الأبناء فتاتين كانا في سن الزهور، وأنا حاصلة على دبلوم تجارة وبعد وفاة زوجي كان عندي 35 عاما وكافحت في الدنيا لكي أوفر لهما حياة كريمة”.
ويسؤالها: “لماذا لم تتزوجي بعد وفاة زوجك وأنتي كنتي في شبابك؟”. . ابتسمت وجاوبت: “أتزوج وأجيب زوج أم لبناتي لا ومليون لا أجيب راجل يذل ويهين ويعتدي على بناتي عشان الأكل والشرب ربنا الرزاق يرزق الدودة في الحجر فهل هيترك عباده؟”.
واكملت الحديث: “بنسبة للسند محدش بيسند أحد ربنا يبارك في صحتي هي سندي وأكبر سند هما بناتي.. أنا مش بس بياعة الشاي أنا هبقى أم المهندسة، ربنا بارك لي في بناتي لأني تعبت وتركت كل شئ لتربية أطفالي بعد وفاة والدهما وشقيت وشوفت المر حتى ربنا كافني واستطاعت بناتي ترفع رأسى منهم بنتي الكبيرة حصلت على شهادة الدبلوم الفني وحالياً بتشتغل وبتساعدني في مصاريف المعيشة أما طفلتي الصغيرة جعلتني أكون أسعد إنسانة عندما تفوقت في الثانوية العامة ودخلت أحد كليات القمة وهي كلية الهندسة وهبق أم المهندسة إن شاء الله”.
لينك البث المباشر
وتابعت: “أنا أعمل على العربة وردية من الساعة 10 صباحا حتي السادسة مساءً ويعطيني صاحب العمل 70 جنيهاً والحمد الله مستورة، لكن ارتفاع الأسعار والمعيشة الصعبة من إيجار شقة وتكاليف إيصالات الغاز والكهرباء والماء جعلت ظروفنا صعبة وبحاول أشوف شغلة ثانية كمان لكي أستطيع أن أوفر حياة كريمة لبناتي ومصاريف الدراسة لطفلتي الجميلة اللي هتكون مهندسة”:.
واختتمت: “أنا شغالة في الشارع وفي درجة حرارة مرتفعة، ومتعرضة طبعا للمضايقات والمعاكسات لكن مثل ما بتعرض لهذا بشوف ناس محترمة كثيرا وبتتعامل معي بإنسانية ورحمة.. صوابعك مش زي بعضها”.