«خريجي الأزهر»: علينا أن نتحد جميعا ضد وباء التكفير والتشدد والتطرف
اختتمت اليوم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فعاليات الدورة التدريبية الـ ١٣ التي عقدت لـ ٤٥ إمامًا وداعية من دولة ليبيا، وذلك بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
أكد الدكتور محمود صديق - نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا في كلمته، أن هذا الجمع العلمي من متدربي دولة ليبيا الشقيق يأتي تأكيدا على عمق العلاقات المصرية الليبية، ودعم الأزهر الشريف ومصر عامة للقضية الليبية، واستعداد الأزهر للتبادل العلمي والمعرفي بين البلدين وترسيخ فكر الأزهر الوسطي لمجابهة الفكر المتطرف من أصحاب العقول المتشددة، من أجل تحقيق الأمان للشعب الليبي الشقيق.
وأشار الدكتور عبدالدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر - أمين عام المنظمة، إلى الدور الهام الذي تقوم به المنظمة العالمية لخريجي الأزهر من خلال فروعها ببلاد العالم، واهتمامها بصقل خبرات الأئمة والدعاة في العالم الإسلامي بخاصة دولة ليبيا، موجها كلمته للمتدربين قائلا: "شرفنا بحضوركم في بلدكم الثاني مصر، وتأتي هذه الدورة لتؤكد على حرص الأزهر للمساهمة في كيفية تحصين الأمة وعقول شبابها من خطر توغل الأفكار الهدامة المتطرفة التي صدرت لها في الآونة الأخيرة، فكان من واجب الأمانة أن نتحد جميعا ضد وباء التكفير والتشدد والتطرف".
وأكد أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، حرص المنظمة على التواصل الدائم والفعال مع فرع ليبيا بمكاتبه المختلفة لمتابعة سير العمل الدعوي، وتلبية رغبات الأئمة والوعاظ على إمدادهم بالعلم الشرعي على يد علماء الأزهر الشريف لدحض الأفكار المتطرفة وإزالة اللبس الفكري عن بعض المفاهيم، من خلال دورات علمية شرعية مكثفة خلال الأوانة الأخيرة، وقد تم بنجاح تدريب أكثر من 600 إمام وواعظ من دولة ليبيا، والمنظمة دائما على أتم استعداد لاستقبال المزيد وتحقيق الهدف المنشود من تلك الدورات.
كما ثمن ياسين الدور المشرف لأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى في التعاون مع المنظمة لتقديم أفضل ما يمكن في مجال التدريب الدعوي لأئمة العالم الإسلامي.
قال أ.د محمد أبو زيد الأمير - نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الوجه البحرى: إن ليبيا تزخر بعلماء أجلاء أوفياء لهم الأثر الكبير فيما يتعلق برفعة الإسلام وعلو شأن الدين، وإن أغلبهم تلقوا تعليمهم من الأزهر الشريف فتشربوا الوسطية والاعتدال، ومن هنا وجب عليكم أن تعلموا أبناء وطنكم قيمة هذه الوسطية وأثرها في انتشار الأمن بين ربوع البلاد".
ومن جانبه أشاد الشيخ أكرم الجراري - رئيس فرع المنظمة بليبيا، بالمستوى المتميز للدورات التدريبية لأبناء ليبيا ودور منظمة خريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية في هذا الصدد، مؤكدا على عظم دور جمهورية مصر العربية والأزهر الشريف على احتواء القضية الليبية ومحاولة الوصول لتوافق مصري ليبي شامل لعودة الوسطية والأمان في الأنحاء الليبية، متمنيا للبلدين أن تبقى عزيزة مصانة تعم أرجاءها السلام والاستقرار.