ذكرى وفاة عبد الله فرغلي.. رحلة «الأستاذ ملواني» من التدريس إلى التمثيل
تحل اليوم الذكرى الـ12 على رحيل الفنان الكبير عبدالله فرغلي، والذي بدأ حياته العملية من خلال تدريس اللغة الفرنسية بمدرسة إسماعيل القباني الثانوية بالعباسية، إلا أن الصدفة جعلته يدخل عالم التمثيل من بوابة عدد من المسرحيات التي لاقت حالة نجاح كبير ولعل أبرزها دوره في مدرسة المشاغبين والذي قدم فيها دور المدرس “ملواني”، التي جسدت حالة رواج كبيرة وقتها.
دخول الأستاذ عبدالله فرغلي عالم التمثيل بالصدفة جعلته يتحول من كونه مدرس وذلك عندما دخل أحد فصول المدرسة التي تحتوي على مئات الطلاب، فكان راجعا من عرض مسرحية "سيدتي الجميلة" ووجد مفاجأة في انتظاره، وهي كتابة واحد من طلابة جملة من المسرحية على سبورة الفصل.
فالأستاذ ملواني كان يذهب في الليل إلى الإسكندرية يمثل دوره في مسرحية "سيدتي الجميلة"، وبعدها يعود مرة أخرى للقاهرة في قطر الصحافة ليواصل عمله كمدرس، لكنه قرر في النهاية أن يتعمق في التمثيل على حساب التدريس.
حصل فرغلي على ليسانس آداب، بدأ مشواره الفنى مع فرقة "الفنانين المتحدين" ليقدم مسرحيات شهيرة منها "حواء الساعة 12" و"سيدتى الجميلة" مع فؤاد المهندس، وأيضا مسرحية "مدرسة المشاغبين".
وفى التليفزيون قدم فرغلى مسلسلات ناجحة منها "أبنائى الأعزاء شكرا" مع عبدالمنعم مدبولى، و"حدائق الشيطان"، وغيرها من الأعمال الهامة، لكن مشاركته فى الأعمال السينمائية كانت قليلة قياسا بمشاركته فى المسرح ومنها أفلام "أرض النفاق" و"أونكل زيزو حبيبى"، خصوصا أنه كان يعشق الوقوف على خشبة المسرح وسماع ضحكات الجمهور بنفسه.
توفى فرغلي يوم 18 مايو عام 2010 عقب انتهائه من تصوير مسلسل “شيخ العرب همام” فقد شعر بضيق في التنفس لتنقله أسرته لمستشفى الصفا في المهندسين، ليرحل بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر ناهز 82 عاما.