توقيف نائب في حزب المحافظين.. قضايا الاعتداء الجنسي التي طالت مسئولين بريطانيين
يواجه حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال هذه الفترة، العديد من الفضائح المتعددة التي تتعلق بالاعتداء الجنسي وسوء السلوك في البلاد.
وأعربت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء الاتهامات "المروعة" ضد برلماني في حزب المحافظين البريطاني والذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بعد اتهامه بجرائم اغتصاب واعتداء جنسي بين عامي 2002 و2009.
ووفقاً لصحيفة الجارديان البريطانية، النائب المحافظ الذي تم اعتقاله للاشتباه في ارتكابه جريمة اغتصاب وجرائم أخرى تم الإفراج عنه بكفالة، حيث قالت ليز تروس إنها قلقة من أن هناك اتهامات "مروعة" ضد عضو في البرلمان مرة أخرى.
وأفادت الصحيفة إلى أنه اعتقل النائب يوم الثلاثاء بعد اتهامه بجرائم اغتصاب واعتداء جنسي امتدت لسبع سنوات بين عامي 2002 و2009.
وقالت شرطة سكوتلاند يارد، إن الرجل الذي لم يذكر اسمه في الخمسينيات من عمره، واعتقل أيضا للاشتباه في هتك العرض وإساءة استغلال منصب الثقة وسوء السلوك في منصب عام ولم يوقف حزب المحافظين عضو البرلمان لكن كريس هاريس رئيس السوط، طالبه بالابتعاد عن البرلمان لحين انتهاء التحقيق.
وترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز القضايا البريطانية حول الاغتصاب والاعتداء الجنسي وسوء السلوك
حزب المحافظين.. أسبوع الجريمة
خلال الأونة الأخيرة، تم الإعلان عن استقالة عدد من نواب المحافظين والتي من بينهما النائب عمران أحمد خان، النائب السابق عن ويكفيلد البريطانية، بسبب الاعتداء الجنسي على صبي يبلغ من العمر 15 عامًا، ونفى خان التّهم الموجّهة إليه، مؤكّدًا عزمه على استئناف الحُكم.
بينما اعترف نيل باريش النائب السابق عن تيفرتون وهونتون بمشاهدة مواد إباحية في غرفة مجلس العموم، في نهاية أبريل الماضي، كما قدم استقالته.
ديفيد واربورتون
وعضو البرلمان المحافظ الآخر، ديفيد واربورتون، الذي يمثل سومرتون وفروم، أوقفه السوط أثناء التحقيق معه بتهمة التحرش الجنسي من قبل نظام الشكاوى والتظلمات المستقل التابع لمجلس العموم.
ونشرت صحيفة "التايمز" البريطانية خلال الفترة الماضية، أن صورة مركبة تظهر التناقض بين شخصية النائب البريطاني عن حزب المحافظين ديفيد واربيرتون العامة وسلوكه خلف الأبواب المغلقة.
وذكرت الصحيفة أن النائب تناول الكوكايين في منزل امرأة في لندن في الساعات الأولى من الأول من فبراير، ولم يقتصر سلوكه السيئ قبل ثمانية أسابيع على تناول المخدرات.
وروت المرأة أنها شعرت بعدم الارتياح عندما خف تأثير الكحول عليها، لأنهما كانا بمفردهما، فعادت إلى غرفة نومها لتبدل ملابسها في محاولة لتشجيعه على المغادرة، وعندما خرجت، وجدته عارياً، ثم دخل إلى سريرها.
56 نائباً آخرين
وفي أبريل الماضي، ذكرت صحيفة ”صنداي تايمز“، أن 56 نائبًا من أصل 650 في مجلس العموم قدمت بحقهّم بلاغات إلى مكتب مسؤولٍ عن تسجيل الشكاوى ولا سيّما تلك المتعلّقة بـ“سلوك سيّئ ذي طبيعة جنسية“..
كما كانت قد كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن اتهامات التحرش الجنسى داخل الحكومة والبرلمان البريطانيين طالت 4 نواب بريطانيين بينهم وزيرـ خلال العوام السابقة.
ونقلت "الإندنبدنت" أن السياسيين - اثنان من حزب العمال واثنان من حزب المحافظين – اتهموا بمضايقة شابات بشكل غير مناسب.
وكان تقرير لصحيفة "صن" البريطانية كشف أمس عن وجود مضايقات واعتداءات جنسية بحق نساء داخل الحكومة والبرلمان البريطانى، ما أسفر عن جدل واسع داخل أروقة الحكومة كلها.
الأمير أندرو
وخلال العام الماضي، رفعت امرأة أمريكية، تدّعي أنها نُقلت إلى المملكة المتحدة لممارسة الجنس مع الأمير أندرو دوق يورك حين كان عمرها 17 عاما، قضية مدنية ضده في نيويورك، وادعت أنه انتهكها.
وتزعم فرجينيا جيفر، وهي ممن اتهمن رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين بالانتهاك الجنسي، أنها تعرضت لانتهاكات جنسية من الأمير أندرو في لندن ونيويورك.
وقد نفى الأمير أندرو (61 عاما) الادعاءات بشكل متكرر.
كما طالب الأمير البريطاني أندرو، في يناير الماضي، بمحاكمته أمام هيئة محلفين لتبرئة نفسه في شكوى الاعتداء الجنسي التي يواجهها في نيويورك.
وقال محاميه في مذكرة "يطلب الأمير أندرو محاكمة أمام هيئة محلفين في جميع أسباب الإجراءات المثبتة في الشكوى".
وتزعم المدعية فيرجينيا جوفري أنها مارست الجنس مع الأمير عندما كان عمرها 17 عاما، أي قاصرا بموجب القانون الأميركي، وذلك بعد أن التقته من خلال رجل الأعمال الراحل جيفري أبستين المدان بالاعتداء الجنسي على قاصرات.