«الأب والابن» كواليس التعاون الأول بين الزعيم ورامي إمام في مسرحية «بودي جارد»
فاجأ الزعيم عادل إمام الجميع باختيار ابنه رامي إمام مخرجا لمسرحية "بودي جارد" رغم أنه لم يكن قد أخرج سوى مسرحية واحدة "جزيرة القرع" لفريق من الهواة.
وبرر "الزعيم" اختيار "رامي" رغم أنه لم يكن له تجربة مسرحية وحيدة، بأنه اختار أيضًا هاني مطاوع مخرجا مسرحيا لمسرحية "شاهد ما شفش حاجة" ولم تكن له سوى تجربة مسرحية واحدة، واختار شريف عرفة في مسرحية "الزعيم" ولم تكن له أي تجربة، ونجحا الاثنان.
وكشف "رامي" في حواره لمجلة "المصور" 1999، عما أثير وقتها من أن الكلام وقتها كان يدور حول أن الجميع يعلم أن المخرج الفعلي هو عادل إمام والمنفذ هو رامي إمام، وهو ما كان عكس الحقيقة: "لا أنا ولا هو نقبل هذا، أنا قاعد العرض المسرحي".
وكان الزعيم عادل إمام يصرح بأن ابنه "رامي" طرح وفكر جديد في عالم المسرح.
وحكى "الزعيم" أنه اختار رامي إمام بعدما شاهد له العرض المسرحي "جزيرة القرع" في مسرح الهناجر مع فرقة هواة، وتوقع أن يرى مستوى على قدر الهواة، لكنه حسبما صرح لـ"المصور" أعجب بما رآه وقرر إسناد إخراج المسرحية له، أي أنه اتخذ القرار من منطلق فني: "عندما رأى السعادة مرسومة في عيني بعد مشاهدتي المسرحية أخذني في حضنه وبكى، وكأنه شعر أنه نجح وأنني أعطيته شهادة النجاح، وأنا انبهرت به، وهو أيضًا خريج جامعة أمريكية".
كان رامي قد ظهر مع الزعيم عادل إمام كممثل في فيلم "النوم في العسل" بدافع الأبوة، وهو ما أكده "الزعيم": "أحيانا يأتي المخرج بأولاد تفتقد معهم هذا الإحساس بسبب احترافهم الشديد في التمثيل، فاخترت رامي من أجل الشعور بإحساس الأبوة الصادق".
وحكى أنه كان يقول لـ "رامي" لأول مرة أتعامل مع مخرج ويكون معي في البيت، فيرد ضاحكًا: "ولأول مرة أيضا يكون الممثل موجودا مع المخرج في البيت".