«اشتيه» يطالب دول العالم بتفعيل قرارات مقاطعة الاحتلال وفرض عقوبات عليها
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، دول العالم إلى تفعيل قرارات مقاطعة دولة الاحتلال وفرض العقوبات عليها، وعدم السماح لها بالإفلات من العقاب.
وأكد اشتيه خلال جلسة الحكومة الفلسطينية اليوم، أن الإفلات من العقاب وهو الشعور الذي يشكل طيلة 74 عاما من النكبة الدافع الكبير لقيام دولة الاحتلال بجرائم القتل والاستيطان والتهجير، مستدركا: «قد حان الوقت كي تتوقف تلك السياسة المزدوجة ويصار إلى توفير الحماية لشعبنا من بطش الاحتلال وعنصريته».
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: «أمس كان يوما مشهودا أحيا فيه شعبنا في الوطن والشتات الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة، التي تحل هذا العام بينما تشهد الاعتداءات الإسرائيلية وتيرة متسارعة من عمليات القتل، والتي كان آخرها استشهاد أيقونة الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة والطفل ثائر اليازوري والشاب وليد الشريف والأسير المحرر داود الزبيدي، وقبلهم كوكبة من الشهداء والشهيدات، تعرضوا لعمليات قتل دون أدني اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية».
وحول اجتماع الدول المانحة في بروكسل، قال اشتيه إن معظم المشاركين أدانوا سياسة إسرائيل الاستيطانية، وطالبوها بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، مضيفا أنه دعا الاتحاد الأوربي أن يقدم ما تعهد به من مساعدات دون شروط، أملا على أن يتم إنجاز ذلك في القريب العاجل.
كما طالب اشتيه إدارة الرئيس الأمريكي والدول الأوروبية بالتدخل العاجل لوقف تنفيذ مخططات الاستيطان الجديدة التي تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذها في الضفة الغربية، والتي سيتم بموجبها بناء 4427 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، لما تشكله تلك المخططات من تقويض لحل الدولتين وتهديد للسلام والاستقرار في المنطقة، كما طالب شركة "كاف" الإسبانية بوقف تسليم سلطات الاحتلال 57 قطارا تربط المستوطنات بمدينة القدس، مشيرا إلى أن هذه الأعمال خرق للقانون الدولي والشرعية الدولية.
واعتبر اشتية أن قرار المحكمة الإسرائيلية التي صادقت على طرد سكان التجمعات الفلسطينية في مسافر يطا، جائر وغير شرعي وغير قانوني، وأن هذه المحكمة مسيسة مبرمجة لخدمة المشروع الاستعماري في فلسطين.