التشيك: افتتاح أول مخيم للاجئين الأوكرانيين الفارين من الحرب فى براغ
فتحت السلطات في جمهورية التشيك مخيمًا في براغ، اليوم السبت، مع استنفاد طاقة مرافق اللاجئين في العاصمة التشيكية وعدم وجود ما يشير إلى تباطؤ الهجرة الجماعية من الحرب في أوكرانيا .
ووفقًا لما أوردته الوكالة الألمانية "د.ب.أ"، فإنه يمكن للمخيم الواقع في منطقة تروجا في العاصمة التشيكية، أن يستوعب 150 شخصًا في الوقت الحالي، وقد تم افتتاحه في محاولة لتخفيف الازدحام في محطة السكك الحديدية الرئيسية في المدينة.
وأبدت منظمات الإغاثة منذ أيام استيائها من الظروف غير اللائقة التي يجد اللاجئون أنفسهم فيها وهم مجبرون على النوم في أروقة المحطات لعدم وجود أي مكان آخر يذهبون إليه.
وأصدر عمدة براغ، زدينيك هريب، إنذارًا نهائيًا للحكومة التشيكية، مهددًا بإغلاق مركز استقبال اللاجئين في براغ ما لم يتم استلام خطة لإعادة توزيع اللاجئين داخل جمهورية التشيك بحلول يوم الثلاثاء.
ومن حيث عدد السكان، هناك أربعة أضعاف عدد الأوكرانيين في العاصمة مقارنة ببعض المناطق الأخرى من البلاد.
وحصل أكثر من 341 ألف لاجئ من أوكرانيا، معظمهم من النساء والأطفال، على تصاريح إقامة تشيكية منذ بدء الغزو الروسي في أواخر فبراير.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين، أعلنت أول أمس الخميس، عن تجاوز عدد اللاجئين الأوكرانيين حاجز الـ6 ملايين، منذ اندلاع الحرب على أوكرانيا في الـ24 من فبراير الماضي.
ووفقًا للبيانات المنشورة على بوابة المفوضية، في الفترة من 24 فبراير إلى 11 مايو، غادر 6029705 أشخاص أراضي أوكرانيا، بينهم 3.2 مليون لاجئ توجهوا إلى بولندا، وأكثر من 895 ألفًا إلى رومانيا، وأكثر من 785 ألفًا إلى روسيا، وأكثر من 583 ألفًا إلى هنغاريا.
وأوضحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين أن أكثر من 900 ألف لاجئ توجهوا إلى مولدوفا وسلوفاكيا وبيلاروس.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.