الاحتفال بعيد القديس جيورجيوس في مطرانية طنطا للروم الأرثوذكس
احتفلت مطرانية طنطا للروم الأرثوذكس، بعيد القديس جيورجيوس شفيع الكنيسة المسماة على اسمه التابعة لجمعية القديس جيورجيوس للروم الأرثوذكس المصريين، والناطقين بالعربية في مدينة طنطا.
شارك في القداس الإلهي المتروبوليت نقولا مطران إبراشية إرموبوليس (طنطا) والوكيل البطريركي للشؤون العربية والمتروبوليت ناركيسوس مطران بيلوسيوس (بورسعيد) وتوابعها والوكيل البطريركي في الإسكندرية، وجاء ذلك بمساعدة الأرشمندريت الأب نقولا فانوس راعي الكنيسة والمتقدم في الكهنة الأب ثيودوروس راعي كنيسة القديس نيقولاوس في مدينة المنصورة.
كما شارك في الأحتفال المهندس كلود نقاش رئيس المجلس الطائفي العام لكنائس مصر الناطقة بالعربية، والمهندس سالم قسيس رئيس مجلس كنيسة رؤساء الملائكة بمنطقة الظاهر وعدد من أعضائه، المهندس جورج ظريفة رئيس كنيسة القديس نيقولاوس بمنطقة مصر الجديدة وعدد من أعضائه، الأستاذ يوسف الحصري عن رئيس مجلس كنيسة والدة الإله بمنطقة مصر الجديدة وعدد من أعضائه، أرليت منصف رئيسة نادى الشبيبة الأرثوذكسية وجمعية الراعي الصالح بمنطقة مصر الجديدة. المهندس مدحت واصف عن جمعية القديس جرجس بمنطقة الظاهر. وكذلك سيسا عن أعضاء كنيسة القديس سبيريدون في مدينة شبين الكوم. وعدد من المؤمنين من هذه الكنائس، وكان في استقبالهم المهندس مجدى زريق رئيس مجلس كنيسة القديس جيورجيوس وأعضاء المجلس.
- من هو القديس جورجيوس؟
ولد سنة 280م في مدينة اللد في ولاية فلسطين السورية لأبوين مسيحيين من النبلاء، توفي والده فاعتنت به والدته وأنشأته في جو عائلي مسيحي. ولما بلغ السابعة عشرة دخل في سلك الجنديّة وترقّى إلى رتبة قائد ألف في حرس الإمبراطور الروماني دقلديانوس. كان الرومان يضطهدون المسيحيين في تلك الفترة.
لكن مار جرجس لم يُخفِ عقيدته المسيحية رغم انضمامه للجيش الروماني، مما أغضب الإمبراطور دقلديانوس، فأخضع القديس لجميع أنواع التعذيب لردّه عن دينه، لكن دون جدوى. العديد ممن شاهدوه معذّباً تحولوا إلى المسيحية، حتى الإمبراطورة ألكساندرا زوجة الإمبراطور، بعد وفاته أعادت رفاته لتدفن في مسقط رأسه بمدينة اللد بفلسطين.
اضطهد الأمبراطور دقلديانوس للقديس جورجيوس عام 303 بعد الميلاد، وأُعدم بقطع الرأس أمام سور مدينة نيقوميديا، في 23 أبريل 303، أقنع شاهد على معاناته الإمبراطورة ألكسندرا روما بأن تصبح مسيحية أيضًا، لذلك انضمت إلبه في الاستشهاد، أعيد جثمانه إلى اللد لدفنه، حيث سرعان ما جاء المسيحيون لتكريمه كشهيد.
وقد أصدر دير الشهيد مار جرجس للراهبات بمصر القديمة عام 2020، كتاب مارجرجس الروماني، والذي يتناول دراسة موسوعية تاريخية في سيرته، وهو مجلد بحثي يعد أشمل إصدار خاص بتوثيق سيرة قديس الدير الشهيد مارجرجس، وهو بحث علمي يوثق سيرة القديس مارجرجس تاريخيًا، حيث تضمن مجال البحث التنقيب في التراث بمختلف لغاته، فقد حصلن راهبات الدير على 96 مخطوطًا من مكتبات مختلفة على مستوى العالم، وبلغات كثيرة منها اليوناني والسرياني والحبشي والقبطي بلهجتيه الصعيدية والبحيرية، وأيضًا اللغة العربية.