«الكنائس المصرية» تنعى رحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي رحل عن عالمنا اليوم، بعد أن قضى عمره في خدمة بلاده الإمارات وكان خير خلف لخير سلف.
وقالت الكنيسة، في بيانها: نشاطر شعب دولة الإمارات الشقيق وأعضاء العائلة الكريمة الأحزان في وفاة هذا القائد، ذاكرين المواقف التاريخية للإمارات في مساندة مصر دائمًا وبالأخص خلال الأوقات الصعبة، وسنظل دومًا نذكر لسموه بكل التقدير دعمه المستمر لوجود وعمل الكنيسة القبطية في الإمارات، لخدمة أبنائها المقيمين هناك، خالص العزاء للأشقاء الإماراتيين، متمنين لهم استكمالًا لمسيرة النمو والتقدم احتذاء لخطى الراحل الكبير.
وقدم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعازيه وتعازي الكنيسة القبطية في رحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد البابا تواضروس، خلال مداخلة هاتفية على قناة "العربية": "اتساع فكره وقلبه يجعل رحيله خسارة كبيرة، ولا شك أن الأمة العربية فقدت قائدًا قويًّا محنكًا عمل في كل المجالات، ليس في بلاده فقط، لكن امتد باهتماماته إلى دول كثيرة".
وأضاف: "اهتماماته الكثيرة وتاريخه وسيرته العطرة تعد امتدادًا للشيخ زايد أو كما كنا نسميه (زايد الخير)، له بصمات كثيرة في مجالات كثيرة ولقد قرأت عن سيرته الطيبة".
وأكمل: "لقد قدم الراحل نموذجًا رفيعًا في بلاده للتعايش واحتضان جميع الثقافات والأديان، وكذلك رعاية جميع الأعمال، لا سيما الأعمال التكنولوجية والمعاصرة مثل الاهتمام بالبيئة والمناخ، ومصادر الطاقة المتجددة".
وعن موقف "الإمارات" في عهد سمو الشيخ خليفة من الكنيسة القبطية، قال قداسة البابا: "إن احتضان دولة الإمارات لعمل الكنيسة لتتمكن من رعاية المصريين الأقباط الذين يعملون على أرضها يعد نموذجًا مصغرًا لما تفعله الإمارات مع كل الأديان وكل الثقافات، وهو احتضان من القلب، وهو ما لمسته بنفسي عند زيارتي للإمارات".
ولفت إلى أن الإمارات تظهر بها قامات إنسانية رفيعة في المجالات السياسية والثقافية وكافة المجالات، ولكن البعد الإنساني دومًا ما يكون واضحًا فى أدائهم.
وأشار قداسته إلى أنه كلف أحد مطارنة الكنيسة بتقديم التعزية للأسرة الحاكمة ولسمو الشيخ محمد بن زايد.
الكنيسة الكاثوليكية تنعي رئيس الإمارات
نعى الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وفاة الشيخ خليفة بن زايد، قائلًا: "باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وكل المؤسسات والهيئات الكاثوليكية، وبالأصالة عن نفسي، ننعي وفاة سمو الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات الشقيقة، الذي توفي بعد مسيرة حافلة بالتفاني والمحبة والعطاء، ونصلي إلى الله القدير حتى يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، ولدولة الإمارات الشقيقة التقدم والازدهار".
ورحل سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أمس الجمعة، عن عمر ناهز 74 عامًا، ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي رحل عن عالمنا أمس، بعد أن قضى عمره في خدمة بلاده الإمارات وكان خير خلف لخير سلف.
الإنجيلية: فقدنا قيادة حكيمة
من جهته، أرسل الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، برقية تعزية لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس البلاد، جاء نصها:
"أتقدم بخالص العزاء والمواساة لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وآل نهيان الكرام، ولشعب الإمارات الشقيق، في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحم الله الفقيد وألهم الأهل والشعب الإماراتي وجميع العرب الصبر والسلوان".
وأضاف رئيس الإنجيلية: "فقدنا قيادة حكيمة ومخلصة لن تنساها الشعوب العربية، الشيخ خليفة آل نهيان ترك بصمة خير وارتقاء حقيقية لبلاده والوطن العربي".
رئيس «الأسقفية» يعزي دولة الإمارات وشعبها في وفاة الشيخ خليفة بن زايد
قدم الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، التعازي لدولة الإمارات وشعبها الشقيق في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقال رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية: باسمي وباسم القساوسة وشعب الكنيسة نعزي شعب الإمارات في وفاة الفقيد، إن الشيخ خليفة قد ساهم في نمو دولة الإمارات العربية المتحدة، مستكملًا مسيرة الشيخ زايد الذي ربطته بمصر علاقات وطيدة.
وأكد "فوزي"، أن المسيحيين العرب يذكرون للشيخ خليفة الحريات التي تمتعوا بها في الإمارات في عهده، بالإضافة إلى رعايته للكثير من مبادرات الحوار الديني في الدولة الشقيقة أبرزها وثيقة الأخوة الإنسانية.