الأمم المتحدة تؤكد أهمية التكامل الإقليمى لإفريقيا للخروج من حالة الاقتصاد المُجزأ
أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا ضرورة وأهمية التكامل الإقليمي لإخراج بلدان القارة من حالة الاقتصاديات المجزأة.
وقال ستيفان كارينجي مدير قسم التكامل الإقليمي والتجارة بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا -خلال مشاركته باجتماع لجنة الخبراء للإعداد للاجتماع السنوي لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة الذي ينطلق يوم الإثنين القادم بالعاصمة السنغالية داكار- إنه يتعين على دول إفريقيا الاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق التكامل الإقليمي فيما بينها من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية للتعافي من تداعيات جائحة (كوفيد- 19).
وأضاف أنه على الرغم من التقديم الحميد الذي تحقق في هذا الصدد، إلا أنه لا يزال هناك العديد من التحديات التي يتعين تجاوزها في هذا الشأن، وأوضح أنه رغم تحقيق بعض النجاح فيما يتعلق بزيادة حجم التجارة البينية الإفريقية وتبني سياسات واستراتيجيات تصنيع، إلا أن حجم التبادل التجاري مع خارج القارة أكبر من حجم التجارة بين البلدان الإفريقية بعضها البعض.
وتابع أن الاندماج والتكامل فيما يتعلق بالاقتصاد الكلي أمر ضروري لتسريع زيادة حجم التبادل التجاري فيما بين التجمعات الاقتصادية الإقليمية الخمسة في إفريقيا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا لا تزال تواجه فجوة فيما يتعلق بالبنية الأساسية ولا يزال التكامل الصناعي ضعيفًا بين بلدان القارة.
وشدد على أن اللجنة الاقتصادية لإفريقيا ستواصل دعمها للدول الأعضاء والتجمعات الإقليمية الاقتصادية ومفوضية الاتحاد الإفريقي سكرتارية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية من أجل تنفيذ الاتفاقية الخاصة بالمنطقة وغيرها من بروتوكولات التكامل الإطارية في إفريقيا.